ارتفعت الى 25 قتيلا وأكثر من خمسين جريحا حصيلة المواجهات المستمرة في مدينة بريان في ولاية غرداية جنوب الجزائر. المواجهات التي اندلعت بين مواطنين من العرب والأمازيغ، استخدمت فيها الأسلحة النارية والزجاجات الحارقة والحجارة.
العرب يفسرون تصريحات وزير الداخلية على أنها إدانة لهم
شهدت العاصمة الجزائرية
تظاهرة حاشدة تنديدا بتردي الأوضاع الأمنية في مدينتي بريان والقرارة بولاية غرداية
جنوب الجزائر.
المتظاهرون رفعوا لافتات
كتبت عليها شعاراتٌ منددةٌ بالفتنة التي طالت العرب والأمازيغ، وارتفعت اصواتٌ مطالبةٌ
بوقف الفتن والدسائس المحرضة على الطائفية في مساجد المحافظة. وطالبوا الحكومة بالتدخل
لوضع حد للانفلات الأمني.
وفي الاثناء ترأس الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اجتماعا
امنيا طارئا لبحث الوضع في غرداية.
يأتي ذلك بعدما ارتفعت
الى خسمة وعشرين قتيلا واكثر من خمسين جريحا حصيلة المواجهات المستمرة في مدينة بريان
في ولاية غرداية جنوب الجزائر. المواجهات التي اندلعت بين مواطنين من العرب والأمازيغ،
استخدمت فيها الأسلحة النارية والزجاجات الحارقة والحجارة.
الرئيس بوتفليقة كلف الجيش
بمتابعة الوضع الأمني في غرداية حيث وصلت الى هناك تعزيزاتٌ عسكرية.
بركان الفتنة في غرداية يلفظ حمماً جديدة
بركان الفتنة في غرداية جنوب الجزائر يلفظ حمماً جديدة. رمضان الذي يجمع الجزائيين على اللحمة والرحمة لم تصمد معانيه السامية في مدينة بريان شمالي المحافظة، فالإشتباكات تجددت بين الميزابيين الأمازيغ المنتمين الى المذهب الإباضي والشعانبة العرب المنتمين الى المذهب المالكي ليل الإثنين إلى الثلاثاء عقب صلاة التراويح ما أدى الى العشرات بين قتيل وجريح لم تسلم فيها دماء الأمن الوطني من الإراقة.زيارة وزير الداخلية نور الدين بدوي قبل أيام الى الولاية وتأكيده على التطبيق الصارم للقانون على المتلاعبين بأمن غرداية أذكى نار الفتنة بدلاً من أن يطفئها يقول مراقبون، فالوزير أصدر تصريحاته عقب إجتماع مع أعيان الولاية الإباضيين والمالكيين إعتبر المالكيون تهديداته إتهاماً مباشراً لهم بالتسبب في هزّ أمن المنطقة.زجاجات حارقة وحجارة ونيران أتت ألسنتها على المقار العمومية والمحال التجارية. مشهد يتكرر منذ نحو عامين وفي كل مرة يستهدف العصب الإقتصادي وهو مربض الفرس وأصل الخلاف بين الطرفين، فالعرب المقدر عددهم بحو مئة ألف يتهمون الغالبية الأمازيغية بالسيطرة على اقتصاد المدينة.أمر لا يجهله عارف، فالميزابيون نسبة إلى مدينة ميزاب يقطنون غرداية منذ نحو عشرة قرون حرفتهم التجارية إزدهرت خلال هذه الفترة ما جعل العرب النازحين اليهم عقب الإستقلال منذ نحو نصف قرن يجدون أنفسهم على هامش الإقتصاد.الشعانبة العرب يقولون إن السلطات المحلية لم تبتكر لهم حلولاً غير تلك الترقيعية وتتزامن عادة مع المواعيد الإنتخابية الكبرى ثم ماتلبث أن تتهاوى أمام حقيقة الأزمة.الحل الأمني المسيطر على المشهد لا يراه العارفون إلا خوذة على جسد بلا رأس فرأس الأزمة النهوض بولاية غرداية وخلق مشاريع كبيرة ومتطورة يغطي ظلها الوارف على عائدات حرف الميزابيين ويصرف أعين العرب عنهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية