أربعون عاما قضاها الأمير سعود الفيصل وزيرا للخارجية السعودية.

عيّن الراحل في هذا المنصب عام خمسة وسبعين بعد سبعة أشهر من اغتيال والده الملك فيصل بن عبد العزيز، عاصر الفيصل عدة مراحل سياسية هامة  كالحرب اللبنانية والتوّصل الى اتفاق الطائف عام تسعة وثمانين  كما لعب دوراً هاماً في صوغ موقف المملكة في كثير من الأزمات المؤثرة في الشرق الأوسط.

في نيسان/ ابريل الماضي وعقب التغييرات الجذرية التي طالت المملكة بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز اعفي الفيصل من مهامه لاسباب صحية،  وتم تعيينه مستشارا وموفدا خاصا للملك سلمان بن عبد العزيز.

الأمير سعود الفيصل يعدّ من أبرز اعضاء النخبة السعودية الحاكمة، تميّز بعلاقاته القوية مع المسؤولين الأميركيين وبزياراته المستمرة إلى واشنطن  وكان ايضا يتمتع بعلاقات متينة مع قادة اوروبيين.

 الفيصل هو وزير الخارجية الوحيد في العالم الذي شغل منصبه اربعة عقود وقد عمل في ظل اربعة ملوك، مع الاضطرابات العربية أو ما يسمى "الربيع العربي" اتخذ الفيصل مواقف حاسمة اتجاه تلك الاحداث كان من أول المنادين باسقاط النظام السوري ومع الحل العسكري للازمة والتدخل الخارجي ودفع باتجاه تسليح المعارضة السورية  وفي ذروة تشابك المصالح الاقليمية اتخذ الفيصل مواقف متشددة من ايران على خلفية مواقفها من الاحداث الدائرة في ساحات ساخنة كالعراق وسوريا واليمن والبحرين.

ولد سعود الفيصل في منطقة الطائف عام أربعين وحصل على اجازة في الاقتصاد من جامعة برينستون الاميركية عام أربعة وستين.