تزامناً مع المفاوضات النووية.. طهران تلوح بالرد على من يهددها بالخيار العسكري
فيما تتواصل المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 في فيينا، تترقب طهران خبر الإعلان عن الاتفاق النهائي، وفي الوقت نفسه ترد على من يهددها بالخيار العسكري أنها جاهزة لرد أي هجوم يستهدفها.
في طهران، وإن كان حديث ساستها عن جدية مفاوضيها للتوصل إلى اتفاق، لكنهم في الوقت نفسه يضعون مصير التوافق على كافة الاحتمالات. يقول الرئيس الإيراني حسن روحاني "خلال الـ 22 شهراً حاورنا الدول الست بصيغة أنه إذا لم نتوصل إلى اتفاق فإن العالم سيشهد بان إيران كانت صاحبة منطق، وإذا ما توافقنا فإن العالم سيشهد أن إيران وعبر المنطق استطاعت حل أكبر معضلة في تاريخها السياسي". ما يصل إلى طهران من فيينا هو أن الأطراف بدأت في ترتيب وجمع تفاصيل الاتفاق. قائمة القيود التي أراد المفاوض الغربي أن تطال إيران قبل الإعلان عن أي اتفاق، لم تجد أي تجاوب معها من قبل المفاوض الإيراني، فهي تدخل لديه ضمن الخطوط الحمراء. أما في طهران فسقف آخر لكن بلغة العسكر.. اختارت القيادة العسكرية هذا التوقيت لتكرر أنها جاهزة لرد أي هجوم يستهدفها، والرسالة إذاً لمن قال إن الخيار العسكري لا يزال على الطاولة. إذاً هي مرحلة الحسم تعيش على التصريح والتصريح المضاد، والهدف بالطبع أن يحافظ كل فريق على سقف مطالبه في اتفاق يبدو أنه مطلب الجميع. يقول المحلل السياسي علي أصغر شفيعيان "الإيرانيون يحتاجون هذا الاتفاق لرفع العقوبات وكذلك الغرب لاسيما أمريكا، فهي تحتاج إلى إيران للتوصل إلى توافقات أخرى في الشرق الأوسط، فالاتفاق هو خطوة استراتيجية نحو خطوات مقبلة في المنطقة. هي اللحظات الأخيرة لماراتون سياسي، زمنياً تجاوز عقداً من الزمن، وسياسياً فالوصول إلى خط النهاية يعني دخول المنطقة دورة تاريخية جديدة، ربما تتغير فيها مواضع القطع على رقعة الشطرنج.