الرمادي والفلوجة تحت خط النار
من عدة محاور تهاجم القوات الأمنية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي مواقع داعش في الأنبار غرب العراق وعلى رأس الأولويات في تحرير مدنها الرمادي مركز المحافظة والفلوجة شرقها لتبقى هيت وعانة وراوة والقائم غرباً من مسؤوليات طيران الجيش.
في الميدان المواجهة شرسة شرق الرمادي من حصيبة وصولاً لمحاولات دخول المدينة من الفرات غربها مع ابقاء السجارية خلال المدى المنظور، منطقة صد مع داعش واستمرار دك معاقل داعش في الحوز والثيلة لانهاكه من شمال المدينة. الفلوجة هي الأخرى تحت خط النار من الكرمة والصقلاوية والهياكل جنوباً، والهدف خط داعش في الجغيفي ونزال والفلاحات والحلابسة لكن أسلوب انهاك داعش داخلها لن يؤتي ثماره سريعاً، والسبب كما يرى كثيرون اتكال بغداد بشكل كبير على استشارات الامريكيين ودور طيرانهم الحربي فالرؤية المطروحة عزل داعش وانهاكه بتضييق الخناق عليه لتسهيل دخول المحررين لكن الأميركيين لم يغادروا اصرارهم بتحييد الحشد الشعبي، رغم مناشدات الاهالي والشيوخ وبرلمانيي المحافظة الذين زادوا بضرورة مشاركة ابناء العشائر في مسك الأرض. بطء اصاب العمليات الترجيحات التي تقاطعت مع الإعلان الرسمي عن اسباب ذلك تكمن في سلامة المدنيين خلال تحرير ارضهم، فداعش وفقا لتجارب المواجهة معه والمعلومات الاستخبارية عازم على مجزرة بحق الانباريين لخلط الاوراق وعلى رأس المستهدفين ابناء الفلوجة فالممرات الانسانية التي حددت من قبل القوات المسلحة لم ينفذ منها أكثر من الف عائلة ولم يزل الكثير داخل المدينة. الخلاف والاختلاف بين الأميركيين ومن يقاتل من عراقيين على الأرض بكل صنوفهم وتشكيلاتهم رافق علاقة الطرفين مذ بدأت عمليات تحرير الارض العراقية، لكن الطرفان اللذان اتفقا على الخلاف والاختلاف ثابت لديهم ان المعركة لاتكمن فقط في المواجهة العسكرية في الأنبار وبيجي وديالى وغيرها، بل ان هناك مواجهة امنية لاقلاق امن المحافظات الامنة نسبيا على سبيل فتح جبهات مشاغلة.