مجلس الأمن يصدر قراراً يتبنى اتفاق فيينا مع إيران

مجلس الأمن الدولي يصدر بالإجماع قراراً يتبنى فيه الاتفاق النووي النهائي مع طهران. وواشنطن الساعية لطمأنة حلفائها توفد وزير الدفاع أشتون كارتر في زيارة إلى المنطقة تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية والأردن.

غالبية الدول ستصوت لصالح مشروع القرار
أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يتبنى اتفاق فيينا النووي مع إيران تحت رقم 2231.  

ورغم أن غالبية أعضاء المجلس عبروا عن دعمهم الاتفاق الحالي، لكن موقف بعض الدول المعنية لا يتطابق مع موقف الغالبية.
 المندوب الروسي لدى مجلس الأمن رأى أن قرار مجلس الأمن هو تحول في نظرة المجلس حيال برنامج إيران النووي. وقال فيتالي تشوركين "إن القرار  يؤكد حق إيران في تطوير برنامجها النووي السلمي" مضيفاً أن "اتفاق فيينا يظهر أن الإرادة السياسية يمكنها حل أكثر القضايا تعقيداً". 

وفي المواقف الإيرانية قال معاون وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي إن أهم ما في قرار مجلس الامن أنه ليس تحت الفصل السابع، مؤكداً استمرار بلاده في القيام بكل ما يلزم لتعزيز قدراتها الأمنية والدفاعية والتسليحية. وأكد عراقتشي وجود اختلاف بين قرار مجلس الامن الدولي والاتفاق النووي، معتبرا أن نقض الاول لا يعني نقض الثاني. الخارجية الإيرانية قالت إن الاتفاق النووي "ينص على عدم فرض أو إعادة فرض عقوبات أو قيود من قبل الاتحاد الاوروبي وأميركا"، مشددة على أن إعادة فرض العقوبات سيجعل طهران في حلّ من التزاماتها.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن الاتفاق لا يخول أي طرف حق تفتيش منشآت إيران العسكرية، وكذلك الإطلاع على التقنيات العسكرية الإيرانية، وأن التعاون مع وكالة الطاقة الذرية سيتم وفق قواعد البروتوكول الاضافي.
من جانبه، أكد مندوب إيران في الأمم المتحدة على حق بلاده في برنامج نووي سلمي وبرامج بحث نووية.
أما قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن "لا قيمة لأي قرار يصادق عليه مجلس الأمن يضع قيوداً على القدرات التسليحية لإيران" مضيفاً أن "أي قرار دولي يتعارض مع الخطوط الحمراء لإيران يفتقد للمصداقية". وقال "إن ما يميز قرار مجلس الامن الدولي المنتظر حول إيران انه ليس تحت البند السابع".

وزير الدفاع الأميركي في المنطقة لطمأنة الحلفاء

في غضون ذلك وصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في مستهل زيارة في المنطقة تشمل أيضاً السعودية والأردن. ويسعى كارتر خلال الزيارة إلى طمأنة حلفاء بلاده بشأن تداعيات الاتفاق النووي مع إيران. 
ومن المقرر أن يجتمع كارتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعالون قبل أن يتوجه إلى السعودية ثم إلى الأردن. 

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن واشنطن مستعدة للنظر في فرص تحسين علاقاتها السياسية مع طهران. وشدد كيري في مقابلة مع قناة "سي بي أس" الأميركية على أن الاتفاق مع إيران مبني على الحذر والمراقبة لا على الثقة. وأضاف أن بلاده لم تصبح حليفاً لطهران بهذا الاتفاق بل لا نزال خصمين، وفق ما قال. وأشار الى أن هناك الكثير من القضايا العالقة بين البلدين. 

كيري دعا الكونغرس الى إقرار الاتفاق مع إيران، مشيراً إلى أنه في حال رفض الاتفاق فإنه لن تكون هناك قيود على ايران وإن حلفاء أميركا لن يجددوا العقوبات على طهران في حال أقرتها أميركا.

الإجراءات التطبيقية للاتفاق بدأت

اخترنا لك