بين قصف أنقرة مواقع الكردستاني ودعمها الجماعات المتطرفة في سوريا.. أي موقف لواشنطن؟

انتقادات للصمت الأميركي حيال قصف الطيران التركي مراكز حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في وقت تدعم تركيا مجموعات متطرفة في سوريا.

واشنطن أعلنت تأييدها للقصف التركي لمواقع حزب العمال
المقاتلات التركية تستهدف معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. خطوة يرى مراقبون أن أنقرة ما كانت لتقدم عليها من دون غطاء أميركي. لكن هناك من يرى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذهب في هذا الخيار تحت ذريعة محاربة الإرهاب بينما له مآرب داخلية أخرى.

نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس قال "إن السياسة الأميركية تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وعليه، لتركيا الحق في اتخاذ الاجراء المناسب ضد أهداف إرهابية، مرة أخرة نثمن دورها لتصعيد الجهود المناهضة لداعش والايام المقبلة ستشهد اتصالات متواصلة" على حد قوله.
لكن الانتقائية التركية في الضربات واستمرار دعمها للعديد من الجماعات المسلحة في سوريا، أثارا جملة تساؤلات بين أوساط المراقبين أمام المزاعم التركية بوجود موافقة أميركية على ضرباتها الجوية.

أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون الأميركية داوود خير الله لفت إلى أن "الولايات المتحدة لم تتخل يوماً عن دورها الوظيفي للإرهاب من خلال غض البصر عن جبهة النصرة الوجه الآخر لداعش والمدعومة من تركيا وإسرائيل حليفي الولايات المتحدة".
  
تصب الأولوية الأميركية في محاربة داعش والإرهاب في سوريا. وتستند إليها تركيا في دعوتها الملحة إلى إقامة منطقة آمنة على حدودها مع سوريا على غرار المنطقة العازلة مع العراق والتي تتيح لها شن هجمات ضد الكرد أينما وكيفما تشاء. أمر تدركه واشنطن لهذا نفت وجود أي اتفاق بهذا الخصوص.

بالأمس نفى البنتاغون الاتفاق مع أنقرة على إقامة منطقة عازلة شمال سوريا واليوم تجمع أوساط المراقبين على أن تمرير هذا المطلب يستوجب موافقة أممية قد تصطدم بسور الصين المتفق مع روسيا على أن هذه الخطوة هي انتهاك لسيادة بلد مستقل. 

اخترنا لك