متحف سان إيناسيو الأرجنتيني يجسّد الملاحم التي سطّرها السكان الأصليون

يمثّل متحف سان إيناسيو في الأرجنتين آخر الملاحم التي سطّرها السكان الأصليون في مقاومة العبودية التي فرضها الإستعمار البرتغالي، وهي معركة انتهت بإبادة كاملة لسكان القرية من قبل المستعمر لسكان القرية.

تحولت القرية الأرجنتينية إلى متحف يحكي ابادة السكان الأصليين
تحوّلت قرية سان إيناسيو الى متحف يحكي إبادة السكان الأصليين، فالإستعمار البرتغالي أباد سكان القرية بسبب رفضهم العبودية.

وجاء هذا المتحف ليضيء على المجازر الأوروبية بحق الهنود الحمر في أميركا اللاتينية.

 

 

تقول الصحافية لاورا كابريليوني "لقد هرب الكثيرون من السكان الأصليين الى هذا المكان ، كانوا أمام خيارين إما القبول بالخضوع للعقيدة التبشيرية أو القتل ، قبلوا الخيار الأول هربا من الوحشية  الأوروبية لكن هذا الأمر لم يشفع لهم".

 


أمّا المتخصصة في تاريخ السكان الأصليين بوغارين كلاوديا فإن "مقاومة العبودية دفعت بحاكم الباراغواي أنذاك غاسبار دي فرانسيا الى إرسال القوات البرتغالية الغازية الى هنا عام الف وثمانمئة وستة وعشرين فأحرقوا البيوت وقتلوا كل من بقي في القرية".

 

 

تعتبر قرية سان إيناسيو في جنوب الأرجنتين شاهداً تاريخياً على ممارسات المستعمر البرتغالي ونظيره الإسباني، غير الإنسانية، ضد السكان الأصليين على امتداد قارة أميركا الجنوبية.

 

وهذه الشواهد التاريخية تعيد عقارب الساعة الى الوراء.

 

على هذه الأرض وقعت آخر المعارك بين الاستعمار البرتغالي والسكان الأصليين، معركة انجلى غبارها عن أكبر مجزرة عرفتها هذه المنطقة اللاتينية، تمثلت في إبادة كاملة للسكان وفي تدمير البيوت على رؤوس قاطنيها.

 

الإعتداء البرتغالي على هذه القرية جاء بعد رفض سكانها العبودية، إعتداء لم يراع حتى حرمة الموت فدفنت جثث الهنود الحمر وقوفا في قبر تحت هذه المساحة الخضراء كي تتسع لأكثر من أربعة آلاف  ضحية.

   

  لا تشكل هذه الإبادة حدثا استثنائيا في التاريخ الدموي للقوى التي استعمرت أميركا اللاتينية والعالم الجديد، بل امتداداً للمسار الاستعماري العنصري الذي لم يعترف يوما بالسكان الأصليين كبشر يستحقون الحياة.

اخترنا لك