أنظار اليمنيين تتجه مجدداً نحو العاصمة العمانية

وفد من "حركة أنصار الله" يجري مباحثات في سلطنة عمان، وهذه الخطوة تأتي بحسب مصادر متابعة بناء على مبادرة عمانية - جزائرية قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن.

تشي كل المؤشرات بحسب مراقبين بإمكانية التوصل إلى
تتجه أنظار اليمنيين مجدداً نحو العاصمة العمانية مسقط، ترقباً لما ستفضي إليه التحركات الدبلوماسية الأممية والاقليمية الرامية إلى إعادة أطراف الأزمة اليمنية إلى طاولة الحوار. حوار تسعى من خلاله مختلف الاطراف للتوصل إلى تسوية سياسية توافقية ترعاها السلطنة العمانية.

ويقول عارف الصرمي، كاتب ومحلل سياسي، "أنا في تقديري أن عمان لم تشارك في التحالف السعودي حتى تكون قادرة على إخراج الخليج من الورطة.. وبمقدور عمان أن تلعب دوراً لكن المنطقة هي ساحة للاعب الخارجي".

المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وبحسب معلومات للميادين، طلب عقد لقاءات مع "أنصار الله" و"المؤتمر الشعبي العام" في مسقط، وذلك للتباحث في خطة السلام التي تبناها وأعلن عنها في وقت سابق. وتتضمن الخطة بنود عدة أبرزها وقف جميع العمليات العسكرية، وتثبيت موضوع الهدنة الإنسانية، وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، والشروع في إحياء العملية السياسية.

ويرى السياسي والناشط أحمد البحري أنه يمكن التعويل على خطة السلام، و"نتمنى بأن يكون لها مردود إيجابي على ارض الواقع".

في المقابل، قلل مراقبون من إمكانية نجاح جهود المبعوث الأممي وفقاً لخطته المعلنة والتي تأتي انعكاساً لما تريده السعودية على حد تعبيرهم.

عادل السياغي، الصحافي والمحلل، يؤكد أنه لا يمكن التعويل على شخص المبعوث الأممي لأنه يلعب "دور المؤدي للعدو السعودي".

ومع ذلك يصف البعض هذه التحركات بالجادة في حلحلة الأزمة، بعد توصل القوى الدولية إلى قناعة بعدم إطالة أمد الصراع في هذا البلد المنهك.

وتشي كل المؤشرات بحسب مراقبين بإمكانية التوصل إلى تسوية توقف الحرب الداخلية والغارات الخارجية. غير أن التوصل إلى تسوية كهذه يبقى محكوماً على نحو أساسي بتقبل المتغيرات على الارض في الجنوب.

 

اخترنا لك