كورنيش هافانا ... مكان لتوثيق المناسبات السعيدة
للكورنيش البحري أو ما يعرف بـ "المالكون" مكانة خاصة في حياة الكوبيين، فهو جزء من تاريخهم ويحفظ اسرارهم وقصصهم.
لو أن البحر لا يحضن كوبا لكانت طلبت منه ذلك يستحيل لليابسة هنا أنْ تكون وحيدة، فالشواطئ تستقبل أمواج البحر برحابة صدر... هنا هناك تحت المطر الشديد او الشمس الحارقة لا فرق الراحة النفسية التي يمنحها الكورنيش لرواده لا تضاهى فهو يحفظ أسرار الكوبيين وقصصهم؟ يسمونه بالإسبانية "المالكون" وهو يملكهم ويتملكهمْ، يمكن للزائر أنْ يعطيه ظهره او يواجهه وجهاً لوجه فهو ادرى بعشاقه ورواده هنا يمكن عقد اجتماعات عمل او عقد صداقة او علاقة غرام او كشف للاسرار واليه ترنو النظرات نحو اماكن بعيدة في انتظار الغد عبر امواج او احلام تتكسر عند الصخو. "المالكون" فسحة لباب الرزق للباعة المتجولين، ولا سيما بائعو الموز المقلي وكذلك لصيادي الأسماك يعطيهم البحر مالا واملا ومنه يعتاشون واليه يتوافدون.
كذلك ريشة الرسامين تخطّ صور البحر وتباع عند ارصفته المنتشرة فيها المقاهي والمطاعم .
المالكون بالنسبة لهافانا هي الذكرى غير المنسية والمستقبل الحاض، لذلك يوثق الكوبيون مناسباتهم السعيدة بالتقاط الصور على مالكون هافانا.