الهاجس الأمني يطغى على الحوار في ليبيا

تعرف الأوضاع الميدانية في ليبيا حراكاً يسبق جلسة الحوار السياسي في جنيف، حيث فجر "داعش" سيارة مفخخة في درنة شرقاً واقتحم مؤيدون للحوار الليبي مقر المؤتمر الليبي في طرابلس للضغط على أعضاء اسلاميين للمشاركة في الحوار.

القضاء على قائد في مجلس شورى درنة بتفجير سيارة مفخخة
شرقاً غرباً وجنوباً تغلي ليبيا بالصراعات وتهز أرضها آذان سمائها بالتفجيرات، العشرات بين قتيل وجريح أسقطهم تفجير سيارة مفخخة في درنة شرقا استهدف نقطة تفتيش تابعة لمجلس شورى درنة، التفجير قضى على القائد في المجلس أبوبكر اغريبيل.

جاء هذا في وقت كثّف فيه تنظيم "داعش" هجماته على المدينة لإستعادة السيطرة عليها والإحكام أكثر فأكثر على الساحل الليبي، نجح حتى الآن مقاتلوا مجلس شورى درنة في صد هذه الهجمات عند الأطراف الشرقية من المدينة وأسر نحو اثني عشر مسلحا في عين بنت شرقاً.

الجيش الليبي لم يغب عن هذه المعارك، حيث شنّت  طائراته غارات على مواقع للتنظيم في منطقة الفتائح الجبلية شرقي درنة وهو الذي يحاصرها منذ فترة من الجهتين  الجنوبية الغربية.

غرباً،  حيث العاصمة طرابلس تحتدم المعركة الحاسمة قبل التوقيع،  وثيقة الاتفاق في جلسات الحوار الليبي اقتحام لمقر المؤتمر الليبي العام وإطلاق نار كثيف فيه حادث ليس الاول من نوعه تعود فيه الرصاص خط القرارات السياسية.

هذه المرة اقتحم مسلحو الأمن الرئاسي الموالي لعضو المؤتمر بلقاسم قزيط المنتمي لمدينة مصراته الداعم  للحوار الليبي، مقر المؤتمر حيث احتدم  الصراع بين الأعضاء، على خلفية رفض الإسلاميين حضور جلسة الحوار السياسي المحددة في جنيف انقسام نجح فيه المؤيدون للحوار فرض  خيارهم والتوجه الى جنيف برئاسة رئيس المؤتمر نوري بوسهمين.

جنوباً،  في مدينة الكفرة نزل المسلحون القبليون عن صهوة المعارك لأيام  بعد جولات مستمرة منذ أوخر الشهر الماضي بين قبيلتي التبو والزوية، استخدمت فيها قذائف الهاون والراجمات راح ضحيتها العشرات من المدنيين بسبب خلافات تمركز حول مصادر الطاقة والنفوذ أوضاع  انسانية كارثية تشهدها المنطقة زاد عتمة الأمل فيها انقطاع التيار الكهربائي.

اخترنا لك