ذكرى هجمات 11 أيلول... هل نجحت واشنطن في حربها على الإرهاب؟
بين الحادي عشر من أيلول ألفين وواحد واليوم ماذا حققت الولايات المتحدة وهل نجحت حربها على الإرهاب؟
كان سقوط صدام حسين فرصة للقاعدة لكي تجد لها ملعباً جديداً، تطورت القاعدة حتى أضحت ماركة عالمية بفروع. هكذا وسم عصر بوش بالتنظيم وزعيمه أسامة بن لادن الذي بقي حتى نهاية الفترة الرئاسية الثانية في واشنطن اللاعب الأول على الفسطاط الآخر في معركة إتفق هو وغريمه جورج بوش على وصفها بمعركة الفسطاطين.
بعد بوش جاء باراك حسين أوباما رئيساً لأميركا. كان الرئيس الأسود الأول، والأول أيضاً بخلفية إسلامية. بدا سيد البيت الأبيض الجديد مصراً على قلب صفحة سلفه، بل هو ربح الإنتخابات بشعارات إنهاء الحروب وإقفال غوانتنامو. لم يطل الأمر حتى خرجت أميركا من العراق لكن بقي معتقل غوانتانامو مفتوحاً. ولم يطل الأمر بعد ذلك حتى اشتعل العالم العربي بظاهرة الثورات.
أكمل أوباما حرب بوش على القاعدة بصمت، عبر طائرات من دون طيار كانت توجه صواريخها دون صوت يذكر إلى مناطق في باكستان والعراق واليمن وأفغانستان، حينا تقتل عناصر من التنظيم، وأحياناً تصيب أسراً وعائلات.
مع الربيع العربي وجدت الإدارة الأميركية نفسها في مركب واحد مع غريمها، حتى وإن لم تتقصد ذلك. في ليبيا كانت مجموعات مرتبطة بالقاعدة تتقدم تحت غطاء طائرات الناتو وفي سوريا كان السلاح يمرر إلى مجموعات مشابهة. فجأة ظهرت داعش من رحم القاعدة، وأضحت غريمتها، وفي آن أصبحت عنواناً للمرحلة. وكما وسم عهد بوش بالقاعدة، فعهد أوباما سيبقى مرتبطاً في ذاكرة العالم بتنظيم داعش.