الجيش السوري يستعيد مناطق بريف اللاذقية ويتقدم في ريف حماه

الجيش السوري يستعيد السيطرة على أجزاء من جبال الجب الأحمر وعلى قرية كفر عجوز في ريف اللاذقية الشمالي. كما أنه يتقدم باتجاه بلدة السرمانية بريف حماه فيما تعنف الاشتباكات مع المسلحين على محور سلمى في كفر دلبة بريف اللاذقية أيضاً. يأتي ذلك في ظل تقدمه في سهل الغاب.

يبدو أن الجيش يعتمد تكتيك التوسع في فتح الجبهات
ليل سهل الغاب أضاءته عمليات الاقتحام والمدفعية. المروحيات جاءت لتساند تقدم الجيش السوري في سهل الغاب ولاقتحام قرية البحصة. الجيش السوري واصل توسيع عملياته العسكرية كما كان متوقعاً ولم ينتظر استكمال السيطرة أو تثبيت المواقع التي تقدم إليها في ريف حماه الشمالي المجاور بل ضم خلال الساعات الأخيرة جبهة جب الأحمر في اللاذقية الى جبهات حماه وسهل الغاب مستفيداً من انكفاء المسلحين تحت ضغط نيرانه حول مورك وكفر نبودة واللطامنة وقلعة المضيق حيث أصبحت مواقع المجموعات المسلحة داخل هذا المربع وسط كماشة برية وجوية يواصل الجيش إطباقها عليهم.


استطاع الجيش السوري توسيع عملياته بفضل التنسيق بين أسلحته المختلفة واستخدامه الكثيف للمروحيات التي كانت تقصف مجموعات المسلحين واستخدام الدبابات على نطاق واسع والقنابل المضادة للآليات التي حصل عليها حديثاً فضلاً عن ارتفاع معنويات الجنود في ساحات المعارك. 

ويبدو أن تكتيكات الجيش هي التوسع في فتح الجبهات كلما استطاع إحداث اختراق، وذلك لإنهاك المسلحين وتشتيت صفوفهم. الجيش في سهل الغاب بدأ بالتقدم من البحصة لتأمين المنطقة وثانياً للعودة نحو المناطق التي خسرها في الأشهر الماضية في معارك كر وفر مع مجموعات "جيش الفتح" المدعوم تركياً، ومن الأرجح أن يتقدم من البحصة نحو حاجز الفورو والصفصافة وتل واسط فالزيارة والفريكة التي ستعيده مرة أخرى إلى سبعة كيلومترات جنوب جسر الشغور. 

وبوصول الجيش السوري إلى أطراف جسر الشغور ستغدو المعركة أكثر صعوبة مع نقل الأتراك مئات المقاتلين الشيشان والطاجيك والأوزبيك إلى المدينة وسيكون أول صدام بين المحور الروسي السوري والمقاومة مع ذراع المحور التركي السعودي. 

اخترنا لك