إغتيال للمعارض اليساري محمد البراهمي: تنتفض تونس وتغضب... أيام قليلة فيقتل عدد  من الجنود في جبل الشعانبي، يزداد الغضب على حكومة الترويكا وتتعالى  الأصوات محذرة من حرب أهلية.

 أربع منظمات تونسية هي الأكبر في البلاد تأخذ زمام المبادرة وتجمع المعارضة وأحزاب الحكم على طاولة واحدة فيما سمي وقتها بالحوار الوطني، حوار أنقذ تونس من مزيد الدماء. اليوم تسند جائزة نوبل للسلام لهذا الرباعي.

جهود الرباعي الراعي للحوار لم توصل تونس إلى الإستقرار النهائي لكنها مهدت الطريق لذلك، اليوم لا يبدو الوضع العام بالبلاد مريحاً فقبل يوم واحد من إسناد الجائزة تحصل محاولة إغتيال لأحد السياسيين. لذلك يأمل الناشطون داخل المنظمات الأربع في أن تكون هذه الجائزة محفزة لمختلف الأطراف للإلتفاف حول الأهداف العليا للوطن.

هذا الانجاز التونسي يعد رسالة لأطراف الصراع في العالم العربي ولمنظمات المجتمع المدني أيضاً لتغليب العقل وحماية الأوطان من الدمار والتصدي للارهاب عبر الوحدة الوطنية. فالإرهاب يتمدد عبر خلق الفرقة داخل الوطن الواحد كما حصل في تونس وغيرها، ومن هنا جاءت العقل التونسي ممثلاً في المنظمات الراعية للحوار ليكرس مصطلح التوافق الوطني.