ريف القنيطرة: الجيش السوري يستعيد تل قبع بعد ساعات قليلة من دخول المسلحين إليها

الجيش السوري يستعيد تل قبع في ريف القنيطرة بعد ساعات قليلة من دخول المجموعات المسلحة إليها. وكانت المجموعات المسلحة تراهن على انتصار يشد عصب مقاتليها بعد هزيمة عمليات عاصفة الجنوب.

استعادة تل القبع أفشلت محاولة لفتح طريق الإمداد مع لبنان
ساعات معدودة فقط لبثت جبهة النصرة  في تل قبع. الجيش السوري، والدفاع الوطني استعادا التل الاستراتيجي وأحبطا المحاولة الثالثة في خلال عام للسيطرة على الموقع الذي يضع طريق القنيطرة دمشق تحت نيران المسلحين، ويستكمل حصار خان أرنبة.
وأنهى الجيش معركة بدأت قبل أسبوعين عندما مهدت المدفعية الإسرائيلية لهجوم مسلحي جبهة النصرة وأحرار الشام وثوار سوريا على بعض سرايا اللواء تسعين لحماية تقدم المسلحين في سفوح جبل الشيخ.

استعادة التل أفشلت محاولة لفتح طريق الإمداد مع لبنان وعملية استقدام مسلحين من عرسال عبر البقاع اللبناني وتشكيل فوج مغاوير القنيطرة كما قالت مصادر ميدانية للميادين ومحاصرة المدينة. 

هجوم المجموعات المسلحة بدا خرقاً استثنائياً في صمت الجبهة الجنوبية التي استعاد الجيش السوري المبادرة فيها، بعد هزيمة عاصفة الجنوب.
يقول الخبير العسكري تركي حسن "إن المنطقة الجنوبية هي عبارة عن ساحة واحدة وبالتالي توقف اندفاعة عاصفة الجنوب في الجبهة الجنوبية كان من المفترض أن تتأثر بها محافظة القنيطرة لكن العامل الإسرائيلي الأساس الذي يحرك المجموعات الإرهابية التي تقاتل في محافظة القنيطرة والتي خرجت أيضاً من محافظة درعا لأنها ترفض التسوية".

النصرة وأحرار الشام أشعلا المعارك في القنيطرة، لإحراز نصر ما يشد عصب المجموعات المسلحة بعد هزيمتها القاسية في عاصفة الجنوب وخسارتها المئات من مقاتليها أمام تحصينات الجيش السوري في درعا.
الفرز بعد الهزيمة أدى إلى التحاق بعض المقاتلين  بالنصرة، بعد تجميد غرفة عمليات عمان وانقطاع رواتبهم وإلى انهيار جيش اليرموك وعزل قائده بشار الزعبي.
أكثر من ألف مقاتل سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجيش وهناك المئات منهم على الطريق نفسها في انخل ودرعا والحراك وبصرى الشام، فيما هجر العشرات أسلحتهم إلى ملجأين أردني وأوروبي، بعيداً عن أوهام الانتصار في أي معركة على الجبهة الجنوبية.

اخترنا لك