نواكشوط ستشارك عسكرياً في التحالف السعودي ضد اليمن
بعد زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الى نواكشوط تسريبات إعلامية تؤكد أن موريتانيا ستشارك بوحدة عسكرية في التحالف السعودي في المعارك باليمن. وتشير المصادر إلى أن مفاوضات مكثفة تجري لإنهاء الترتيبات اللازمة لتجهيز القوة العسكرية الموريتانية وإرسالها إلى اليمن.
عناصر القوة العسكرية التي يجري الاستعداد لإرسالها أكملوا تدريباً عسكرياً مكثفاً
حفاوة كبيرة بالوفد السعودي الذي يزور موريتانيا هذه
الايام. في مكتب رئيس الجمهورية يناقش نائب وزير الدفاع السعودي محمد بن عبد الله
العايش ما بات شبه مؤكد، أن نواكشوط وافقت بعد تردد طويل على المشاركة بقوة برية في
تحالف السعودية ضد اليمن، مقابل ضمانات من الجانب السعودي باستثمارات كبيرة في
موريتانيا، وتعهد بشطب بعض الديون الخارجية، بما فيها مديونية الكويت التي باتت تثقل
كاهل الاقتصاد الموريتاني.
وأكدت بعض المصادر الاعلامية أن عناصر القوة
العسكرية التي يجري الاستعداد لإرسالها إلى السعودية أكملوا في الأيام الماضية تدريباً
عسكرياً مكثفاً في المدرسة العسكرية بمختلف الأسلحة في مدينة أطار وسط البلاد، حيث
تتشابه التضاريس مع الطبيعة الجبلية في اليمن.
ورغم وجاهة التبريرات الاولية لهذه الخطوة بالمشاركة
في حماية المقدسات وتكفل السعودية برواتب وتعويضات الجنود المشاركين، فإن الشارع الموريتاني
مازال يشكك في جدية الحكومة بالمضي قدماً في هذه الصفقة التي اثارت جدلاً كبيراً
ورفضاً حتى في الأوساط المقربة من النظام.
الزيارات الاخيرة لرئيس الجمهورية إلى السعودية
والاستقبال الخاص الذي حظي به، وزيارة نائب وزير الدفاع في هذه الظروف على رأس وفد
اقتصادي سعودي كلها مؤشرات تؤكد أن القرار قد اتخذ، ولم تعدْ لحظة اختيار العناصر المشاركة
في العملية سوى مسألة وقت، رغم ما يحمله ذلك من مخاطر حقيقية على أمن البلد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية