معارك الشمال السوري.. خندق دفاع موسكو عن أمنها القومي
المشاركة الروسية في الحرب على الإرهاب في سوريا لا تخضع فقط لحسابات موسكو الإقليمية والدولية، وإنما أيضاً لحسابات الأمن القومي الروسي إذ ينتشر نحو خمسة آلاف مسلح من القوقاز في سوريا تحاول روسيا تعقبهم والقضاء عليهم.
صلاح الدين الشيشاني، قائد جيش المهاجرين والأنصار، يبايع أبو محمد الداغستاني، صلة الوصل بين داعش والقاعدة، والمشرف على خزان من الجهاديين لا ينضب لتهديد سوريا وروسيا معاً. هو أمير إمارة القوقاز وساحات ست مهوريات مسلمة على أعتاب روسيا بعث بخمسة آلاف مقاتل إلى سوريا عبر تركيا. وتعود هجرة الإرهاب بين الدولتين إلى أكثر من عقد. عملية مسرح موسكو مطلع الألفية الثانية. لم ينج فيها أحد من الرهائن ولا من الإرهابيين الشيشان أيضاً. من بين المسلحين أيضاً ياسر الشعار شقيق إياد الشعار القائد في أحرار الشام. الجيوش الجهادية التي جمعتها البؤرة السورية والمخابرات التركية، لم تتوقف. مسلم الشيشاني قائد جنود الشام، قاد مع موسى الشيشاني معركة كسب. فيما توزع الآلاف من المقاتلين الشيشان والأوزبكيين والطاجيكيين على الجبهات، ما جعل الشمال السوري كابوس الأمن القومي الروسي. في المحصلة فإن المروحيات الروسية لم تختر الشمال السوري ساحة مواجهة أولى مع الإرهابيين بمحض الصدفة. ففيه يقوم الخزان الإرهابي الذي تنظمه تركيا وتستورده من القوقاز، وهو هدف تتقاطع عنده استراتيجية الدفاع السورية، وخندق الدفاع عن أمن موسكو.