حزب العدالة والتنمية أمام تحديات كبيرة

مع منحه حزب العدالة والتنمية الفرصة لتأليف الحكومة منفرداً يضع الناخب التركي الحزب أمام تحديات كبيرة أمنية واقتصادية وسياسية، ففيما يؤكد أنصاره أن الحزب سيتمكن من تجاوز هذه الأزمات، يرى المعارضون أنه غير قادر على إيقاف تدهور الليرة التركية ووقف مسلسل العنف.

تحديات كبيرة تفرض نفسها على جدول اعمال حزب العدالة والتنمية
تحديات كبيرة تفرض نفسها على جدول اعمال حزب العدالة والتنمية في تركيا،  فنتائج الانتخابات، فاجأت الجميع، وأتاحت له تأليف الحكومة منفرداً، أهم هذه الملفات عملية السلام مع الكرد ومواجهة الإرهاب والعمل على إعادة الاستقرار الاقتصادي للبلاد.

يقول إبراهيم بازان - رئيس قناة tgrt المؤيدة لحزب العدالة والتنمية "في ما يخص قضية الإرهاب فإننا عازمون على توسيعها، ولا سيما أن حزب العمال الكردستاني فقد الكثير من قوته. أما بالنسبة إلى الموضوع الاقتصادي فقد أثبت الحزب طيلة فترة حكمه قدرته على توسيع المشاريع وتجاوز مثل هذه الأزمات".

 

عدد من قادة المعارضة يشكك في قدرة حزب العدالة والتنمية على تجاوز هذه التحديات، ﻷن سياسات الحزب الحاكم بنظرهم هي السبب الرئيس في تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.

أما جمعه اونال  رئيس تحرير في صحيفة "زمان" المعارضة فيرى أن حزب العدالة والتنمية سسيغرق في مستنقع "البي كي كي"، بسبب قوة الحزب العسكرية، وضعف الطرف الوسيط وهو حزب الشعوب الديمقراطي، وضعف تأثير عبد الله وجلان وقيادة قنديل في عملية التسوية. أما بالنسبة إلى الأزمة الاقتصادية فلا أعتقد أن حزب العدالة والتنمية سينجح في حلها بسبب عمق الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر الليرة".

 

إضافة إلى الملفين الاقتصادي والأمني تبرز تحديات أخرى كالعلاقة مع الاتحاد الأوروبي ومع الدول المجاورة لتركيا، ولا سيما تطورات الملف السوري.

اخترنا لك