فتح طريق اثريا خناصر إلى حلب وبدء عبور الشاحنات التجارية
الجيش السوري يستعيد السيطرة طريق خناصر - أثريا مكبداً داعش خسائر كبيرة، ويسيطر أيضاً على قريتي تل دادين وشقيلدي في ريف حلب وبات قريباً أكثر من طريق حلب دمشق الدولية.
الجيش السوري وسّع تأمينه للطريق عبر السيطرة على تل مراغة الاستراتيجي. وأشار مراسل الميادين إلى أنه فور إعادة السيطرة على الطريق عمدت وحدات الهندسة في الجيش إلى تفكيك العبوات الناسفة. وكانت قوات الجيش المتقدّمة من أثريا في ريف حماة التقت بقوات الجيش المتقدّمة من خناصر في ريف حلب بعد تأمين جانبي الطريق على نحو كامل. وكان الجيش السوري استعاد السيطرة على محطة سريان الاستراتيجية في أثريا التي تضخّ البترول إلى مصفاة بانياس على الساحل السوري.
وفي سياق التطورات الميدانية سيطر الجيش السوري على قريتي تل دادين وشقيلدي وبات قريباً أكثر من طريق حلب دمشق الدولية، وفي ريف حلب استعاد الجيش السيطرة على محطة أثريا للبترول في مدمراً آليتين لمسلحي داعش.
أي أهمية استراتيجية؟
هذا الطريق الاستراتيجي كان الجيش قد استعاده عام 2013 بعدما حاصره مسلحو جبهة النصرة. لكن السيطرة آلت إلى داعش عليه إلى أن تمكن الجيش السوري من طرده منه.
أما اليوم فقد دانت السيطرة التامة للجيش السوري على هذا الطريق الحيوي الذي تعمل وحدات الهندسة فيه على تأمينه بالكامل أمام المدنيين من خلال تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها مسلحو التنظيم على جانبيه.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش كان قد قطع هذا الطريق تزامناً مع شنه هجوماً على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق ذاته وتمكن من التقدم في محيطها قبل أن يتصدى له الجيش الذي استقدم تعزيزات إضافية إلى المنطقة.
الهدف من قطع الطريق كان إعاقة تقدم الجيش السوري في أرياف حلب. هذا الأمر أثر على حياة المدنيين في المدينة ومنع عنهم بعض المواد الأساسية مثل المواد الغذائية والمحروقات لكنه لم يؤثر على سير العمليات العسكرية بالنسبة للجيش وتقدمه نحو الارياف
نجاح الجيش السوري في إحكام سيطرته على طريق خناصر-اثريا جاء بعد سيطرته نارياً على الطريق في المنطقة الواقعة بين خناصر اثريا التي يسيطر داعش على بضعة كيلومترات منها. استعادة الجيش لهذا الطريق ستسمح بإعادة ربط حلب ببقية المحافظات السورية.