تفجيرا برج البراجنة يعيدان معركة القلمون إلى الواجهة
تفجيرا برج البراجنة يعيدان إلى الواجهة معركة القلمون التي حمت مناطق لبنانية عديدة من شبح الإرهاب عام 2014.
-
-
الكاتب: غراسيا بيطار
- 14 تشرين ثاني 2015
أسئلة كثيرة يتقضي طرحها حول الطريقة التي استخدمها "داعش" هذه المرة
الإرهاب مجدداً في الضاحية الجنوبية
لبيروت، صحيح أن مهمته باتت أصعب من قبل، ولكن الحرب ضده ليست سهلة ولم تنته لقرابة السنتين.
حمت معركة القلمون مناطق لبنانية عديدة من شبح الإرهاب،
ففي تلك المعركة من نيسان عام 2014 تمكنت الأجهزة اللبنانية والمقاومة من تدمير أكثر
من ثمانية وعشرين معملا لتفخيخ السيارات فضلا عن إغلاقها ثلاثين معبرا متفرعا من السلسلة
الشرقية للبنانية.
سدّت معظم المنافذ فوجد الإرهاب
نفسه عاجزاً إلاّ عن نفث سمومه بتفجير هو الأول من نوعه وتسبب بأعلى حصيلة ضحايا من
بين كل التفجيرات التي حصلت في لبنان في السنوات الأخيرة.
لا رواية كاملة رسمية بعد في انتظار انتهاء التحقيقات،
معلومات أمنية تحدثت عن خيط رفيع يعوّل عليه المحققون يتصل بالإرهابي الذي أوقفه فرع
المعلومات منذ يوم في طرابلس شمال البلا حاملا حزاماً ناسفاً.
خيوط كثير قد تظهر تدريجياً، لكن
أسئلة كثيرة يتقضي طرحها حول الطريقة التي استخدمها "داعش" هذه المرة فعودة
التنظيم الارهابي الى ساحة بيروت أرادها على أرض سوق شعبية سكانية بامتياز جارة لمخيم
اللاجئين الفلسطيين ضرب على وتر طائفي وفلسطيني.
القلمون قطعت دابر السيارات المفخخة
فلبّى الانتحاريون، لا جزم رسمياً بعد بعددهم فهناك معلومات تتحدث عن أربعة انتحاريين
لجأ داعش على ما يبدو إلى مجموعات انتحارية ولم يعد يكتفي بانتحاري أو إثنين عبر هؤلاء
بهدوء الحواجز التي تزنر الضاحية الجنوبية وكاميراتها نفذوا جريمتهم بشكل وصف بالمتقن
والحرفي غيروا على ما تشير التحقيقات الأولية نوعية الأحزمة الناسفة التي استعملت في
التفجيرات السابقة وعززوها بكرات حديدية لإيقاع المزيد من الضحايا، ناهيك عن فرضيات
أمنية تتحدث عن تفكك المجموعات الإرهابية جرّاء استخدامها انتحاريين في عملية واحدة
ما يحمل في طياته كما ينقل عن المحققين ما يسمى "دومينو" تداعي الشبكات الإرهابية.