باريس: عشرات الشهداء والجرحى في هجمات ارهابية و"داعش" يتبنى
تنظيم "داعش" يعلن في بيان رسمي مسؤوليته عن هجمات باريس التي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى وطالت مسرح باتاكلان واستاد باريس الرياضي، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يقول إن داعش هو من نفّذ اعتداءات باريس وأن التخطيط والترتيب للهجمات من الخارج بمساعدة من داخل فرنسا.
تبنّى تنظيم داعش الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس. وفي بيان له كشف التنظيم أنّ منفذي الهجمات هم ثمانية عناصر استخدموا أحزمة ناسفة وأسلحة رشّاشة التنظيم قال إنّ فرنسا ومن يسير على دربها سيبقون على رأس قائمة أهداف داعش.
واستشهد أكثر من 128 شخصاً، وأصيب مئتان على الأقل بينهم ثمانون في حال الخطر في هجمات دموية مسلحة هزت العاصمة الفرنسية باريس. الهجوم الأعنف وقع في مسرح باتاكلان حيث استشهد مئة شخص في تفجير ثلاثة مهاجمين أحزمة ناسفة بعد أن احتجزوا رهائن بداخله، فيما استهدف الهجوم الآخر بواسطة التفجيرات استاد باريس الرياضي.
السلطات الفرنسية أعلنت القضاء على خمسة من منفذي الاعتداءات، وأشارت إلى أن المدارس والجامعات في باريس ستغلق السبت فيما طلب مجلس بلدية باريس من السكان ملازمة منازلهم.تجدر الإشارة إلى أن الانفجارات في استاد باريس الرياضي وقعت في أثناء مباراة ودية لكرة القدم بين منتخبي فرنسا والمانيا.وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ترؤسه خلية أزمة في وزارة الداخلية تطبيق حالة الطوارئ والحداد لثلاثة أيام وإغلاق الحدود واستدعاء تعزيزات عسكرية مؤكدا أن باريس هدف لاعتداءات ارهابية غير مسبوقة.
وقال هولاند إن تنظيم "داعش" هو من نفّذ اعتداءات باريس، كاشفاً أن "التخطيط والترتيب للهجمات من الخارج بمساعدة من داخل فرنسا".
وفي السياق، ألغت الرئاسة الفرنسية مشاركتة الرئيس هولاند في قمة مجموعة العشرين في تركيا.
تزامن ذلك مع انتشار كثيف للجيش الفرنسي في شوارع العاصمة، حيث أعلن الاليزيه نشر "الف وخمسمئة جندي إضافي" في باريس.
روحاني: الهجمات "جريمة ضد الإنسانية"
وفي وقت دان الرئيس الإيراني حسن روحاني الهجمات بشدة ووصفها بـ "الجريمة ضد الإنسانية"، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ اعتداءات باريس ارهابية، مؤكداً التضامن مع الحكومة والشعب الفرنسيين، وان إيران" كانت وستواصل مواجهتها للإرهاب بكل جدية".
وفيما اعتبرت الخارجية الروسية أن هجمات باريس ستؤثر على جدول أعمال اجتماعات فيينا بشأن الأزمة السورية، رأت أن ما جرى "يستدعي توحيد الصفوف في وجه التطرف".
في حين أعربت وزارة الطورائ عن استعدادها لتقديم كافة انواع الدعم لفرنسا لإزالة اثار الهجمات في باريس.
ودان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الهجمات، معبّراً عن تضامن بلاده مع الشعب الفرنسيّ والرئيس هولاند.
من جهتها، أكدت الصين دعمها لجهود باريس في مكافحة الارهاب، كما أعرب رئيس الوزراء الاسباني عن تضامنه مع الشعب الفرنسي، وقال الأمين العام لحلف الناتو إن "الإرهاب لن يهزم الديمقراطية".
إقليمياً طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإجماع دولي ضد الارهاب.
ووصفت الرئاسة المصرية هجمات باريس بـ "الحوادث الإرهابية الآثمة"، بينما استكر شيخ الأزهر يستنكر هجمات باريس ويصفها "بالاعتداءات البشعة".
ودعت وزارة الخارجية السعودية بدورها إلى "مضاعفة الجهود لمواجهة الارهاب في العالم".
قطر بدورها، عبرّت عن "استنكارها الشديد" لهجمات باريس التي دانتْها أيضاً كل من الامارات والكويت.