السعودية تسعى لتوحيد المعارضة السورية السياسية والعسكرية

يتواصل وصول المدعوين من أطياف المعارضة السورية إلى الرياض للشروع في مؤتمر دعت إليه السعودية لتوحيد صفوف هذه المعارضة بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية تمهيداً لمفاوضات محتملة مع الحكومة السورية في مهمة غير محسومة النتائج.

الوصول إلى اتفاق في مؤتمر الرياض للمعارضة مهمة غير محسومة النتائج (من الأرشيف)
يسعى أطياف المعارضة السورية الذي سيبدأ مؤتمرها بشكل رسمي في الرياض الأربعاء، إلى التوافق حول مبادىء الحل السياسي، وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع الحكومة السورية في الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، بحسب ما أفاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية لوكالة فرانس برس. 

ورجح المصدر نفسه أن يراوح عديد الوفد ما بين عشرين وأربعين شخصاً، موضحاً أن انطلاق المؤتمر سيكون عبر جلسات متتابعة مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يديرها رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر "كجهة مستقلة"، حيث ستبحث في اليوم الأول بنود تشمل "الثوابت الوطنية للتسوية، مفهوم التسوية السياسية، العملية التفاوضية، والمرحلة الانتقالية"، على أن يركز اليوم الثاني على "الارهاب، وقف إطلاق النار، وإعادة بناء سوريا"، ويتوقع ان يصدر في نهاية المؤتمر، بيان ختامي.

وكان معارضون مشاركون بدأوا بالوصول إلى الرياض، وعقد عدد من هؤلاء اجتماعات جانبية غير رسمية حيث اتخذت أجهزة الأمن السعودية إجراءات صارمة شملت انتشار عناصرها والتفتيش باستخدام الكلاب البوليسية، ومنع دخول من لا يحمل تصريحاً.

وبحسب مصادر معارضة وصحف سعودية، شملت الدعوة  إضافة إلى الائتلاف السوري المعارض، هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المقبولة من الحكومة الوسرية، وشخصيات من "مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين من الداخل والخارج. كما دعي ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة "إرهابية"، "كالجبهة الجنوبية" و"جيش الاسلام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية". "جيش الاسلام" من جهته أكد تلقيه الدعوة، في حين لم تعلق "أحرار الشام" على تداول اسمها.

يذكر أن مؤتمر الرياض يأتي بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لانهاء النزاع في سوريا.


اخترنا لك