الأمم المتحدة تدعو ليبيا لاتفاق سريع
الأمم المتحدة تحثّ المشرعين الليبيين الذين وقعوا اقتراحاً منفصلاً للسلام على دعم الاتفاق الذي تدعمه بين الأطراف المتحاربة في البلاد والذي ينص على تأليف حكومة وحدة وطنية بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا إحداها في طرابلس والأخرى المعترف بها دولياً في الشرق.
مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر يدعو المعارضين للانضمام إلى الأغلبية
حثّت الأمم المتحدة الثلاثاء المشرعين الليبيين الذين وقعوا اقتراحاً منفصلاً للسلام
على دعم الاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في البلاد مشيرة
إلى أن الخلافات المتبقية يمكن العمل عليها بعد توقيع الاتفاق.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر في بيان أمس الاثنين كل من لا يزالون
يعارضون إلى الانضمام للأغلبية، مشيراً إلى أن "المسائل المتبقية يمكن التعامل
معها بعد تشكيل الحكومة الجديدة".
واقترحت الأمم المتحدة وبعد عام من المفاوضات اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة
وطنية بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا إحداها في طرابلس والأخرى المعترف بها دولياً
في الشرق، ولكل حكومة برلمان خاص بها.
وتدعم قوى غربية مقترح الأمم المتحدة كحل وحيد للصراع الذي أعطى لمتشددي
تنظيم داعش موطئ قدم في البلد المنتج للنفط.
وكانت مجموعة من المشرعين من المؤتمر الوطني العام في طرابلس ومجلس النواب
المعترف به دولياً أعلنت الإثنين في تونس اتفاقاً منفصلاً دون مشاركة الأمم المتحدة
وقالوا إنهم سيطرحون هذا الاتفاق للتصويت في كلا البرلمانيين.
وتعتزم الحكومات الغربية وزعماء ليبيون الاجتماع في روما الأسبوع المقبل
لحمل الفصائل على الاتفاق على مقترح الأمم المتحدة الذي يدعو إلى تشكيل لجنة رئاسية
تضم مندوبين لاختيار حكومة. لكن الانقسامات داخل كل فصيل أرجأت توقيع أي اتفاق
مع أي معسكر في ظل المطالبات بمزيد من التنازلات، حيث يقول معارضون إن الاتفاق لا يتطرق
لنقاط مهمة بشأن توازن القوى والترتيبات الأمنية، لاسيما بشأن الجيش الليبي الجديد.