الجيش النيجيري يهاجم "الحركة الإسلامية" في زاريا وتضارب الأنباء حول مصير زعيمها
الحركة الإسلامية في نيجيريا تقول إنها تتعرض لهجوم متواصل من الجيش النيجيري منذ يوم السبت ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص فيما لا يزال مصير أمينها العام الشيخ ابراهيم الزكزاكي مجهولاً بعد مداهمة منزله.
وذكر موقع تابع للحركة الإسلامية أن "الجيش هاجم حسينية بقية الله في زاريا كما منزل الشيخ الزكزاكي حيث سقط الكثير من عناصر الحراسة في منزله بين قتلى وجرحى".
فيما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن زينة إبراهيم زوجة الزكزاكي "أن ثلاثين شخصاً أصيبوا في الهجوم المتواصل". كلامها جاء في اتصال مع الوكالة سمع خلاله إطلاق نار، حيث لفتت إلى أن الجيش طوق منزل الشيخ في ما يبدو أنه مخطط جرى تدبيره من أجل اغتياله على حد قولها. من جهته قال المتحدث باسم الحركة "إن الجيش منع نقل الجرحى إلى المستشفيات".
وذكرت تقارير إعلامية أن الحركة تعرضت في اليوم الذي تلا مراسم أربعينية الإمام الحسين لإطلاق نار من قبل جماعة مسلحة على مسجد قرية غاباري التي تبعد حوالى 30 كلم من زاريا ثم تكرر المشهد خلال الأيام الماضية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وبحسب التقارير فإن الهجوم على زاريا بدأ عصر السبت بمحاصرة رجال الشرطة لحسينية بقية الله الشهيرة ثم إلقاء قنابل يدوية باتجاهها ليشمل الحصار مداخل المدينة وبيت الشيخ الزكزاكي ومقبرة الشهداء، مشيرة إلى أن الحصار المشدد على المكان يصعب إمكانية الحصول على معلومات دقيقة حول مصير الشيخ الزكزاكي وأنصاره.
وكانت الحركة الإسلامية التي تعد من أقدم الحركات وأكثرها انتشاراً في تلك المنطقة، تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم بسيارة مفخخة تبنته جماعة بوكو حرام وقتل فيه 22 شخصاً. كما قضى في عام 2014، 34 من أنصارها في هجوم للجيش النيجيري خلال إحيائهم يوم القدس العالمي. وكان من بين الضحايا آنذاك ثلاثة من أبناء أمينها العام الذي كان وجّه في وقت سابق إنتقادات شديدة للحكومة النيجيرية بسبب الفساد السياسي، والعلاقات مع إسرائيل وتبادل المعلومات الاستخبارية معها، و"بوكوحرام" وعلاقاتها مع بعض قيادات الجيش النيجيري.