أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية أن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني استأنف التعاون مع جهاز الاستخبارات السوري لمحاربة "الجهاديين". وأشارت إلى أنه "يبحث حتى في إعادة فتح مكتب دائم في دمشق بأسرع وقت وأن التحضيرات جارية حتى يتمكن عناصره من التمركز فيه بشكل دائم"، مؤكدة أنه "بوسع العملاء الألمان التمركز في السفارة الألمانية المغلقة في دمشق منذ العام "2012.

وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن "عملاء في الاستخبارات الألمانية يقومون منذ زمن طويل بزيارات منتظمة لدمشق للقاء نظرائهم السوريين". ولفتت إلى أن الهدف من هذه الزيارات هو "تبادل المعلومات حول الارهاب، وإقامة قناة اتصال مع السلطات السورية، تحسباً لأي أزمة مثل فرضية سقوط طائرة ألمانية في سوريا".

وبحسب الصحيفة نفسها، فإن الحكومة الألمانية ستتخذ قراراً حاسماً بهذا الشأن مطلع العام المقبل. لكن المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان فيرتس قالت من جهتها خلال مؤتمر صحافي دوري للحكومة "لا يسعني للأسف اتخاذ موقف حول مثل هذه التفاصيل العملانية المرتبطة بعمل أجهزة الاستخبارات".

يذكر أن جهاز الاستخبارات الألماني تعاون بشكل وثيق في السابق مع الاستخبارات السورية قبل أن توقف برلين وحكومات غربية أخرى تعاونها مع الحكومة السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد، لاتهامها الحكومة بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.