هدمت الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء منزل عائلة منفذ عملية الدهس قبل شهر الشهيد عبد الرحمن شلودي في سلوان بالقدس المحتلة. كما اعتقل الجيش الاسرائيلي أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية الليلة الماضية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد قتلى عملية الكنيس في القدس المحتلة ارتفع إلى خمسة بعد وفاة أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية متأثراً بجروح كان أصيب بها، وهو يدعى زيدان سيف من فلسطينيي 48 من قرية يانوح في الجليل.

ورفض رؤساء ثلاثة من كتل المعارضة الرئيسية وهي العمل وشاس وميرتس دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تشكيل حكومة واسعة.

وقال رئيس حزب العمل إسحاق هرتسوغ إن "الحزب لن ينضم إلى حكومة لا توفر سياساتها الأمن والأمل للإسرائيليين". بدورها قالت رئيسة حزب ميرتس زهافا غلؤون إن "الحكومة الحالية تصبّ الزيت على النار، وتغلق أي طريق قد يضع حداً لدائرة العداوة والعنف".

من جهتها، ناشدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان رعاياها التحلي بأكبر قدر من الحيطة والحذر لدى مكوثهم في القدس واسرائيل، وأراضي السلطة الفلسطينية، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة.

وذكر بيان أصدرته القنصلية الأميركية أن ما وصفتها بـ"العملية الإرهابية" التي وقعت الثلاثاء تختلف عن سابقاتها، إذ أنها تدل على تخطيط واعداد على مستوى ما وليس انتهاز فرصة عرضية". كما نصحت الوزارة رعاياها "بالامتناع عن القيام بالسفر في مواعيد محددة وابلاغها بحوادث تثير الشبهات".  
وحظرت على موظفين حكوميين أميركيين "السفر في القطار الخفيف في القدس في المقطع إلى الشمال من التلة الفرنسية"، موضحة أنه "رغم أن 3 من قتلى العملية  كانوا مواطنين أميركيين، فإنه لم يعرف بعد ما إذا كانوا قد قتلوا بسبب جنسياتهم".

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "FBI" قد قرر فتح تحقيق في الهجوم على الكنيس في القدس.

وفي نيويورك قال رئيس البلدية بيل دي بلاسيو إنه "تمّ تكثيف الإجراءات الأمنية في المعابد اليهودية، وغيرها من المواقع المهمة بالمدينة في أعقاب العملية في القدس".