هل قررت تركيا نسف خطة دي ميستورا بتجميد القتال في حلب؟
إنتشار النصرة في ريف إدلب وتصفية خصومها من جبهة ثوار سوريا وفرار قائدها جمال معروف إلى تركيا.. هل هي مؤشرات إلى تغير المشهد العسكري والى قرار تركي بنسف خطة ستيفان دي مستورا بتجميد القتال في حلب؟
يقول بسام أبو عبدالله، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، "إنه بدا واضحاً أن المقصود من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو وتحذيرهما من سقوط حلب، هو إكمال الجيش السوري حصاره لمدينة حلب الكبرى، وبالتالي فإن الأوامر التي صدرت إلى الجماعات الإرهابية الكبرى تدل على أن هناك نية لتعطيل هذه الخطة إضافة إلى محاولة تغيير الواقع على الأرض". الأتراك حشدوا كل أوراقهم لمنع تمرير خطة تجميد حلب. زهير الساكت قائد المجلس العسكري في حلب أعلن أن الجيش الحر لن يقبل بها. حركة حزم التي يفترض أنها الأقرب للولايات المتحدة التي سلحتها ودعمتها وزودتها بصواريخ تاو رفضت الخطة، ما يعني أن تركيا تمسك تماماً بقرار جميع القوى في الشمال. وفق عضو مجلس الشعب السوري عن مدينة حلب عبد القادر عزوز فإن "هذه التنظيمات تحظى بدعم ورعاية جهات دولية" مشيراً إلى "أنه في حال كانت مبادرة دي مستورا تحظى بإجماع دولي وإرادة سياسية دولية فيجب أن يكون إنفاذ لأي اتفاق أو أي مبادرة من قبل الأطراف الأخرى". إعادة تشكيل المشهد في الشمال السوري أصبح يمر أيضاً بإخراج كل القوى التي تعرقل بسط يد النصرة على المنطقة. المعارك التي جرت في المنطقة وتصفية الألوية القريبة من جمال معروف تحت مسميات درء المفسدين تشير إلى قرار وضع المنطقة في أيد أمينة فضلاً عن أنه سيكون صعباً على أي جهة دولية التفاوض مع النصرة الموضوعة على لائحة الإرهاب، ما يعني أن أي هدنة لوقف إطلاق النار أو تسوية ستكون شبه مستحيلة مع جماعات ممنوع التفاوض معها لأنها موسومة بالإرهاب.