ضبابية في مفاوضات فيينا ولقاء ثلاثي بين ظريف وكيري وأشتون

الأنباء التي راجت عن مقترحاتٍ غربية إلى إيران، سينقلها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، سرعان ما تبددت مع إعلان عضوٍ في الفريق الإيراني المفاوض أن ظريف باقٍ في فيينا، ولن يغادرها إلى طهران حتى انتهاء المفاوضات النووية، في وقتٍ كشف مسؤولٌ في الخارجية الأميركية عن لقاءٍ ثلاثيٍ جديد بين ظريف واشتون وكيري، الذي أعلن تأجيل مغادرته إلى باريس.

مفاوضات صعبة في فيينا وضبابية في التفاصيل (أ ف ب)
لم تشهد المفاوضات النووية منذ بدئها في جنيف خريف العام الماضي يوماً حافلاً كالذي مر على فيينا، فيه راوحت التصريحات داخل هامشٍ واسعٍ وأحياناً تضاربت، وربما تبقى المواقف المعلنة في إطار عملية الضغط المتبادلة في اللحظات الأخيرة قبل نهاية الجولة.
المحادثات وضعت على نارٍ حامية مع مشاركة وزريري خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا فيليب هاموند، إلى جانب وزير الخارجية الأميركية جون كيري في المفاوضات مع الوزير الإيراني محمد جواد ظريف.
مرونة الصباح التي صبغت تصريحات الوزيرين لوران فابيوس وهاموند، تغيرت بعد الظهر ليعود الحديث من جديد عن الفجوات الكبيرة. يقول فيلب هاموند وزير الخارجية البريطانية "لا يزال هناك فجوات بين الأطراف والمخارج لا تزال معقدة، قمنا بمحادثات جدية وسنستأنف الحديث هنا في عطلة نهاية الأسبوع". وكان هاموند قد دعا الجانب الإيراني إلى أن يكون أكثر مرونةً، وبالمقابل أعلن أنه سيكون أكثر ليونة. أما وزير الخارجية الفرنسية الذي ألغى لقاءه مع الصحافيين بعد لقاءات فيينا كان قد أكد وجود خلافاتٍ يجب حلـها، فقال "أنا هنا من أجل البحث عن اتفاق يكون مفيداً للسلام، موقف فرنسا يتطابق مع موقف المجتمع الدولي الذي يقول أن لايران الحق بأن يكون لديها طاقة نووية للاستخدامات المدنية، نقول دائما لا للقنبلة النووية". وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قرر على ضوء الأفكار التي طرحها جون كيري في فيينا الذهاب إلى إيران لإطلاع القيادة الإيرانية عليها، لكنه عدل عن ذلك بسبب عدم نضوج الأفكار المطروحة. مع وصول وزير الخارجية الفرنسية إلى فيينا والحديث عن إصرار باريس تضمين أي اتفاقٍ مع الجانب الإيراني أربع نقاطٍ لم يكشف النقاب عنها، عادت الأجواء بمتابعي المفاوضات إلى محطة جنيف عندما أفشل حضور فابيوس توقيع الاتفاق المرحلي لأيامٍ عديدة. على بعد ايام ٍقليلة من النهاية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ساعاتٌ مصيرية في فيينا تطرح فيها آخر الافكار والاقتراحات وفيها ترتفع حدة الضغط والضغط المضاد بحثا عن تحسين الشروط قبل ساعة الصفر.

اخترنا لك