فيرغسون: اضطرابات بعد تبرئة شرطي من قتل شاب أسود
تشهد فيرغسون في ولاية ميزوري الأميركية موجة اضطرابات بعد قرار هيئة المحلفين في محكمة أميركية عدم إدانة شرطي أبيض بقتل شاب أسود في آب/ أغسطس الماضي، والمتظاهرون يحرقون 12 مبنى، فيما دعا الرئيس الأميركي من البيت الأبيض إلى الهدوء والاحتجاج بطريقة سلمية متحدثاً عن اخفاء مشاكل عنصرية لاتزال مشكلة إرث التمييز العنصري.
الشرطة والجيش ينتشروف في شوارع فيرغسون ومحيطها لاعتقال محتجين
قالت الشرطة الأميركية الثلاثاء إن 12 مبنى على الأقل في فيرغسون بولاية
ميزوري أحرقت، ومعظمها دمر، في موجة من الاضطرابات أعقبت قرار هيئة المحلفين العليا
عدم توجيه اتهام إلى ضابط شرطة أبيض قتل بالرصاص الفتى الأسود مايكل براون في آب/ أغسطس
الماضي.
وأشارت الشرطة إلى اعتقال 29 شخصاً على الأقل، بعدما أطلقت الغاز المسيل
للدموع لاجبار موجات من المحتجين الذين أظهروا علامات العنف بعد طلب الابتعاد عن مركز الشرطة، أعقبه سماع أصوات أعيرة نارية متقطعة. كما ارتفعت ألسنة النيران من سيارة محترقة.
واصطفت عشرات من مركبات الشرطة والجيش تحسباً لعمليات اعتقال موسعة غير
بعيدة عن شوارع فيرغسون، التي شهدت أسوأ أعمال عنف بعد مقتل الشاب.
وسارعت عائلة الشاب براون إلى حثّ المحتجين على أن يكون ردهم على قرار
هيئة المحلفين غير عنيف.
وكان الرئيس الأميركي
باراك أوباما وجه نداءً من البيت الابيض مساء الإثنين دعا فيه إلى الهدوء، بعد قرار
هيئة المحلفين. وقال أوباما "نحن أمة قائمة على احترام القانون"، مضيفاً "أنضم إلى ذوي مايكل براون القتيل، كي أدعو
الذين يحتجون على هذا القرار بأن يحتجوا بطريقة سلمية"، مقراً بأن الغضب هو ردة
فعل "مفهومة"، داعياً قوات الأمن إلى "ضبط النفس".
كما حذر الرئيس الأميركي من محاولة "إخفاء المشاكل المرتبطة بالعنصرية
في الولايات المتحدة"، متحدثاً عن مشكلة "إرث التمييز العنصري".