الولايات المتحدة الأميركية.. تاريخ حافل بالمواجهات العنصرية

الأحداث العنصرية التي تشهدها مدينة فيرغسون في الولايات المتحدة ليست الأولى من نوعها. فتاريخها حافل بالمواجهات العنصرية.

لأحداث فيرغسون ما يشبهها في التاريخ الأميركي
حلم مارتن لوثر كينغ بتحقيق المساواة والقضاء على العنصرية لم يتحقق. فما حدث للسود في أميركا منذ مطلع ستينيات القرن الماضي ولغاية اليوم يثبت بالدليل القاطع أن نار العنصرية مشتعلة في النفوس الأميركية. وحادثة مقتل الشاب الأسود الأخيرة في ميسوري خير دليل على ذلك.
ما تشهده المدن الأميركية بين حين وآخر هو نسخة عن أواخر أحداث الستينيات حيث انفجر الغضب الأسود بعد اغتيال لوثر كينغ. فاضطر الرئيس الأميركي ليندون جونسون لنشر نخبة الجيش الفيدرالي في الشوارع. وكانت الخسائر البشرية كبيرة، حيث قتل العشرات وقدرت بملايين الدولارات الخسائر المادية. فلوريدا عام 1980، وبعد تبرئة ضابط شرطة قتل سائق دراجة نارية اندلعت أعمال شغب سقط خلالها 18 قتيلاً. أما في لوس أنجلوس عام 1992 وبعد تبرئة أربعة ضباط شرطة بيض أطلقوا النار وقتلوا سائق سيارة أسود ثار غضب الأميركيين الأفارقة وامتد العنف إلى سان فرانسيسكو وأتلانتا ولاس فيغاس ونيويورك وسقط 59 قتيلاً. في عهد الرئيس الحالي الأسود باراك أوباما اشتعلت نيران العنصرية الكامنة تحت الرماد فعلى مدار أربعة أيام استشرى العنف في أوهايو عام 2010 على خلفية مقتل شاب أسود أعزل على يد شرطي أبيض. ولم يعد الهدوء إلا بعد إعلان حال الطوارئ وحظر التجول. عام 2013 دعا أوباما إلى قبول قرار المحكمة وضبط النفس لدى اندلاع مواجهات بعد تبرئة متهم أبيض في قضية مقتل أسود. ما يحدث اليوم في فيرغسون يعتبره الكثيرون فضيحة في تاريخ أوباما. تقارير إعلامية كشفت استخدام الشرطة أسلحة خاصة بالجيش الأميركي المخالفة للقانون في قمع المظاهرات الغاضبة وأطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوت واضطر حاكم الولاية إلى فرض حظر التجول لمدة يومين.

اخترنا لك