الإرهاب في المشرق يتمدد إلى المغرب.. هل يوسّع التحالف الدولي رقعة عملياته؟

الإرهاب الذي يهدم بلدان المشرق العربي ويقتل أهله، ينذر بالتمدد إلى بلدان المغرب الكبير، لكن الدول الغربية التي عادت إلى المشرق بذريعة محاربة الارهاب، تسعى إلى نقل التجربة إلى المغرب.

الإدارة الأميركية طلبت تسهيلات عسكرية في فتح المجال الجوي المغربي
من ليبيا التي شرذمها تدخل الأطلسي أيدي سبأ، انفجر إرهاب المجموعات الإسلامية مهدداً دول الجوار في مصر وتونس والجزائر.
الجزائر التي استعادت أنفاسها بعد سنوات عجاف، باتت عرضة لصراع مرير بين جماعات القاعدة التقليدية، وجماعات بايعت "داعش" وانضم إليها وافدون من ليبيا وتونس والنيجر وأفريقيا السمراء. في هذا السياق انزلقت جبهة المخاطر من الحدود مع مالي، إلى الحدود مع النيجر، وإلى مناطق الجنوب حتى تونس وليبيا، حيث تندلع اشتباكات عنيفة بين أنصار الشريعة المنضمة إلى "داعش" وبين قوات ليبية مناوئة. في هذا الأمر، تنسق الجزائر مع تونس ومع مصر، التي رأت فيها محوراً استراتيجياً للمحافظة على وحدة الأراضي الليبية، بحسب بيان رئيسي لوزراء البلدين في القاهرة. لكن الإدارة الأميركية، التي عادت إلى سماء بلدان المشرق العربي، بذريعة مواجهة "داعش"، تسعى إلى الإفادة من تجربتها المشرقية في المغرب العربي. أروقة الإدارة تتحدث عن مسعى توسع مهام التحالف ضد "داعش" لشن ضربات جوية في ليبيا وبعض المواقع الأخرى، بمؤازة فرنسا من البحر، بحسب توقعات في باريس. في هذا السبيل، طلبت الإدارة الأميركية تسهيلات عسكرية في فتح المجال الجوي، وفي إجراءات أمنية أخرى، يبدو أن الجزائر ترفض أن تمنحها لها، كما منحتها لفرنسا مطلع العام المنصرم. تراهن الجزائر، التي أخذت تعد العدة للمواجهة، على قواها الذاتية وعلى التنسيق مع دول الجوار.

اخترنا لك