من المؤبد إلى البراءة.. مراحل محاكمة مبارك ونجليه
قبل صدور الحكم بحق الرئيس المصري السابق حسني مبارك، مرت محاكمته ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي بعددٍ من المحطات، أبرزها تمثل في صدور حكمٍ بالسجن المؤبد على المتهمين منتصف عام 2012، ثم قبول الطعن في هذا الحكم، وصولاً إلى البراءة.
استغرقت المحاكمة ثلاث سنوات تخللها عشرات الجلسات، خضع فيها مبارك لتحقيقات وجلسات محاكمة طويلة مع نجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وبعض مساعديه. عام 2011، قرر النائب العام حبس مبارك ونجليه والعادلي وستة من مساعديه، بصفة احتياطية على ذمة التحقيقات بتهم التحريض على قتل المتظاهرين والفساد المالي، ثم أمر بتجديد حبسهم بصورة متوالية على ذمة التحقيق. وفي سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، مثل مبارك في جلسة محاكمته الأولى أمام محكمة مدنية صيف 2011، ولاحقاً اتخذت المحكمة قراراً بوقف البث التليفزيوني لوقائع المحاكمة حرصاً على الصالح العام. بعد عام تقريباً، وتحديداً في الثاني من يونيو/حزيران عام 2012، حكمت محكمة جنايات القاهرة على مبارك والعادلي بالسجن المؤبد، والبراءة لمساعدي العادلي في اتهامهم بقتل المتظاهرين، وبراءة مبارك من تهم الفساد. حكمٌ، طعن به محامي مبارك والعادلي أمام محكمة النقض التي قررت إعادة محاكمة جميع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين، ولتعاد بذلك المحاكمة مجدداً في ربيع العام الماضي. فصول المحاكمة استكملت في الرابع عشر من آب/أغسطس عام 2014، ليصدر الحكم النهائي في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر.