الأسد يؤكد ثقة دمشق بالتحرك الروسي لحل الأزمة وبوغدانوف ينقل رسالة بوتين بالوقوف مع سوريا في وجه الإرهاب
الرئيس السوري يؤكد خلال لقائه الموفد الخاص للرئيس الروسي أن دمشق تتعاطى بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا لإيجاد حل للأزمة السورية مشدداً على ضرورة أن يكون التحرك مبنياً على حق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام سيادة الدول. وميخائيل بوغدانوف ينقل رسالة بوتين إلى الأسد تؤكد استمرار روسيا
-
-
الكاتب: الميادين
- 11 كانون الأول 2014
الأسد خلال لقائه بوغدانوف (أ ف ب)
أكد الرئيس
السوري بشار الأسد أن سوريا تتعاطى
بإيجابية مع الجهود التي تبذلها روسيا بهدف إيجاد حل للأزمة. الأسد وخلال استقباله
بوغدانوف شدد على أن أي تحرك دبلوماسي روسي سيكون مبنياً على مبادىء حق الشعوب في
تقرير مصيرها واحترام سيادة الدول والقوانين الدولية.
نائب وزير
الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف نقل رسالة من الرئيس الروسي الى الأسد، تؤكد
استمرار روسيا في دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الإرهاب.
وبدأ بوغدانوف زيارة إلى سوريا لم تكن على جدول الاعمال من أجل استكمال
مشاورات تقوم بها روسيا لإحياء المسار السياسي بين الحكومة السورية والمعارضة، بعد
أن أنهى جولة واسعة من اللقاءات في موسكو وبيروت واسطنبول مع أطياف متعددة من
المعارضة السورية تركزت حول مشاركتها في اجتماع موسكو الذي يستعجل الروس انعقاده
قبل نهاية العام كموعد أولي.
وقال في تصريح
للصحفيين "نريد أن نتفق على الكثير من الأمور مع القيادة الشرعية في
دمشق".
المشاورات التي
يعقدها موفد الرئيس الروسي للشرق الأوسط هي استئناف لتلك التي بدأت مع وفد رسمي
سوري ضم وزير الخارجية السوري ونائبه ومستشارة الرئاسة في موسكو منتصف الشهر الماضي.
المشاورات لم تكن قد نضجت كفاية مع الأطراف الأخرى للتوافق على موعد لاجتماعات
موسكو التي ستكون نقطة انطلاق للبحث فيما بعد في العناوين والآليات التي ستبحثها هذه
الاجتماعات.
وعبر نائب وزير
الخارجية السوري فيصل المقداد عن ثقته بأن "الأصدقاء الروس يحملون أفكاراً
سنتناقش معهم حولها لكي تكون هذه العملية مضمونة النجاح وبما يؤدي إلى حل سياسي
يقوم على المبادئ المعروفة من وحدة الأراضي السورية إلى عدم التدخل الخارجي في
شؤونها".
وتتقاسم المعارضة
التفاؤل الرسمي باتجاه اجتماع موسكو دون المخاطرة مسبقاً بمد مفاعيل هذا التفاؤل إلى
نتائجه بانتظار انعقاده. لكن دروس جنيف وفشله لا تزال عالقة في الأذهان. في هذا
الإطار يرى عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة صفوان عكاش أن
"الدبلوماسية الروسية هي دبلوماسية خبيرة" معرباً عن اعتقاده أنها
"ستحقق خطوة إلى الأمام بهذا المجال".
هذا الكلام يعكس
ارتياحاً عاماً في صفوف معارضة الداخل بعد تراجع وزن الائتلاف الذي كان مسؤولاً
مباشراً عن إقصائهم في محادثات جنيف وأحد أسباب فشله. ويحاول الحراك الدبلوماسي
الروسي إعادة التوازن الى المعارضة بين الداخل والخارج إضافة إلى تطمينات روسية
بأن الحوار يجري في ظل تفاهم مع واشنطن.
رغم كل المؤشرات
الإيجابية حول قرب انطلاق المسار السياسي في سوريا برعاية روسية بين الحكومة
السورية والمعارضة والذي تستعجل موسكو إطلاقه قبل نهاية هذا العام، إلا أنه سيكون
من الصعب قبل بداية العام المقبل بانتظار حل الأسئلة العالقة حول الآليات والتنفيذ
وعناوين البحث.
الخارجية الروسية: توحيد الجهد المشترك لمواجهة داعش وتسريع التسوية السلمية
وفي موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحث مع الأسد في العلاقات
الثنائية وآفاق الحوار السوري. وتركزت المحادثات على توحيد الجهد المشترك لمواجهة داعش
والمنظمات الإرهابية الأخرى وتسريع التسوية السلمية للأزمة السورية.
بيان الخارجية الروسية أضاف
أن بوغدانوف شرح وبنحو مفصل الاتصالات التي تجريها موسكو من خلال التواصل مع الأطراف
السورية للتوصل إلى تسوية سياسية استناداً إلى بيان جنيف واحد.
البيان أضاف أن بوغدانوف تشاور
مع وليد المعلم وفيصل المقداد في المسائل ذات الاهتمام المشترك.