الجيش السوري يستعيد مزارع الملاح غرب حندرات تمهيداً لاستكمال الطوق على حلب
الجيش السوري يتقدم في شمال حلب، ويقترب من إحكام الطوق حول المدينة ومحاصرة المقاتلين الموجودين داخلها، وذلك بعد سيطرته على مزارع الملاح غرب حندرات، وتوجهه للسيطرة على مخيم حندرات الذي تدور فيه حالياً اشتباكات عنيفة.
وأشار مراسل الميادين إلى أن العملية العسكرية التي بدأت فجر الأحد بمشاركة لجان الدفاع الشعبي أدت إلى خسائر بالغة في صفوف المسلحين وتدمير آليات عديدة لهم. وأوضح مراسل الميادين أن القوات المهاجمة استطاعت السيطرة على مزارع الملاح خلال عدة ساعات، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من مقاتلي المعارضة المسلحة الموجودة في المزارع، بلغ عددهم حوالي 12 مقاتلاً. كما أفاد المراسل عن نداءات استغاثة أطلقتها قوات المعارضة الموجودة في المنطقة إلى كل الكتائب في الريف الشمالي لحلب، للتوجه إلى مخيم حندرات الذي يشهد اشتباكات عنيفة. وفي حال سيطرة الجيش السوري على مخيم حندرات يكون قد تمكن من السيطرة على المنطقة المشرفة على مفرق الكاستيلو، ما يعني إحكام الطوق بشكل كامل على مقاتلي المعارضة الموجودين في قلب مدينة حلب. وكان الجيش سيطرة قبل أشهر على بلدة حندرات، وحاصر مخيم حندرات القريب، قبل أن يبدأ اليوم عملية عسكرية للسيطرة عليه، بدأت من مزارع الملاح.
ماذا تعني سيطرة الجيش السوري على مزارع حندرات غرب حلب؟
ماذا تعني سيطرة الجيش السوري على هذه المزارع؟ ميدانياً أصبح الجيش السوري على مقربة من مفرق الكاستلو، وبالتالي نجح في إقفال منطقة كبيرة تعتبر أحد أبرز طرق الإمداد للمجموعات المسلحة إلى الأحياء التي يسطيرون عليها داخل المدينة. لم يبق أمام المجموعات المسلحة إلا شريان واحد يربطهم بريف حلب الشمالي وهو مخيم حنيدرات الذي تتحصن فيه مجموعات مسلحة ويخضع لحصار من قبل الجيش السوري. في حال سيطرة الجيش السوري على مخيم حندرات يكون قد قطع هذا الشريان الوحيد الذي يربط المسلحين ببلدة حريتان بوابة الريف الشمالي التي تعتبر خزان المجموعات المسلحة من الذخيرة والمقاتلين، وبالتالي يكون الجيش السوري قد أحكم الطوق كاملاً على معاقل المجموعات المسلحة في مدينة حلب لا سيما مناطق بني زيد والشيخ مقصود وهنانو والشعار وبستان القصر، والتي تسيطر عليها كل من الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين.