هل يمر المشروع الفلسطيني دون أن تقطعه مقصلة الفيتو الأميركي؟
ما هي حظوظ مشروع إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين؟ وإلى أي مدى يمكن أن يمر في مجلس الأمن من دون أن يعترضه الفيتو الأميركي كما في كل مرة؟
التوجه الفلسطيني لاقاه دعم عربي. على عجل بدأت الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام بإجراء سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين وأميريكيين لحشد الأصوات اللازمة لتمرير القرار. تنبهت الحكومة الإسرائيلية لخطورة الخطوة الفلسطينية. أعلن بنيامين نتنياهو أنه سيتصدى بحزم لأي محاولات لإملاء خطوات أحادية الجانب، لقاؤه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري محوره هذا الملف.هل يمر المشروع الفلسطيني هذه المرة دون أن تقطعه مقصلة الفيتو الأميركي؟ مسؤولون أميركيون سربوا إلى وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن قد لا تستخدم الفيتو. فأميركا مضطرة لأن تضع في الحسبان مواقف حلفائها في الدول العربية التي تتعاون معهم في الحرب ضد داعش، كما أن استخدام الفيتو في هذا التوقيت قد يفجر الغضب الفلسطيني أكثر فأكثر، ويضع السلطة في مربعات حرجة وخيارات صعبة جداً. يحاول نتنياهو واللوبي الإسرائيلي الضغط على إدارة أوباما كي لا تمرر المشروع الأربعاء المقبل، وسط تلويح من السلطة الفلسطينية بالتصعيد، من خلال وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية، وإطلاق يد المقاومة الشعبية.