تبادل سجناء بين أميركا وكوبا.. وحديث عن عودة العلاقات الدبلوماسية

مصادر كوبية تتحدث للميادين عن إنجاز صفقة لتبادل السجناء بين هافانا وواشنطن، والسجين الأميركي آلان غروس يصل إلى بلاده، في وقت أفرجت واشنطن عن السجناء الكوبيين الثلاثة، وحديث عن محادثات لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في قمة الدول الكاريبية (أ ف ب)
كشفت مصادر كوبية للميادين إنه تم اليوم الأربعاء انجاز صفقة تبادل للمساجين بين الولايات المتحدة الأميركية وكوبا.

وقالت المصادر إن صفقة التبادل تقضي بإفراج السلطات الكوبية عن السجين الأميركي لديها "آلان غروس" مقابل الإفراج السريع عن الأسرى الكوبيين الثلاثة في السجون الأميركية، وأضافت "تم الإفراج عن غروس وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة".

وأكدت المصادر أن الرئيسان الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو سيتحدثان لاحقاً حول صفقة تبادل السجناء والعلاقات الثنائية.

وبعد قليل نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بلادهم أفرجت عن السجناء الكوبيين الـ 3 في إطار صفقة تبادل السجناء، وأنها "تخطط لفتح سفارتها في هافانا تمهيداً لبدء حوار مع كوبا".

أوباما يعلن "بداية عهد جديد مع كوبا"

وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما "بداية عهد جديد مع كوبا"، بالقول "سننهي نهجاً قديماً في السياسة تجاه كوبا"، وإن واشنطن "ستسحب كوبا من قائمة الدول الداعمة للارهاب". وتحدث الرئيسان الكوبي راوول كاسترو والأميركي عن صفقة تبادل السجناء والمفاوضات لإعادة العلاقات. وقال أوباما إن بلاده ستتخذ خطوات لتفعيل مصالح البلدين، مؤكداً أن السنوات الماضية "برهنت أن العزلة لا نفع منها". وقال الرئيس الأميركي إن عزل كوبا الذي استمر لسنوات طويلة "لم يعط نتيجة وينبغي اعتماد مقاربة جديدة"، ومنها مباشرة الكونغرس "البدء برفع العقوبات عن كوبا"، وذلك بعدما "عبرت كوبا عن رغبتها بفتح اقتصادها". وتوجه أوباما إلى الشعب الكوبي قائلاً " اقول للشعب الكوبي إن أميركا تقدم لكم يد المساعدة"، وإن "الدولة التي تساعدنا في مكافحة الارهاب لا نفع للعقوبات معها". من جهته، أكد كاسترو إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، مشيراً  إلى أن بلاده "تجري حواراً على أعلى المستويات مع واشنطن بينها اتصال هاتفي مع أوباما". وعمّت أجواء من الفرح العاصمة الكوبية هافانا بعد إطلاق سراح السجناء الكوبيين. وعاد هؤلاء عاد هؤلاء إلى كوبا. وشكر كاسترو نظيره الأميركي "على الموقف الانساني" لكنه أكد أن "الخلاف مع واشنطن لم ينته"، رغم اعتباره أن تبادل السجناء "خطوة في بداية الحوار مع واشنطن". وأشار الرئيس الكوبي إلى أن مسألة الحظر الاميركي والعقوبات الإقتصادية "لم تتم تسويتهما بعد".  

اخترنا لك