حراك دبلوماسي مكثف في طهران وسط إجماع على محاربة الإرهاب
تشهد العاصمة الإيرانية طهران حراكاً دبلوماسياً مكثفاً في صلب نقاشاته الحرب على الإرهاب، فبعد رئيس الوزارء السوري وائل الحلقي ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، حط وزير الخارجية التركي جاووش اوغلو، وفي المحصلة تأكيدٌ أن مخاطر الإرهاب لن تستثني أحداً.
من رئيس الوزراء السوري ورئيس البرلمان العراقي إلى وزير الخارجية التركي، قد تختلف الأجندات والرؤى لزائري طهران، لكن إيران تقول إن الإرهاب أصبح خطراً استرتيجياً ولايسثتني أحداً. يقول محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني "وجود خطر كبير هو الإرهاب، يستلزم علينا التقارب في وجهات النظر والعمل على منع دخول الإرهابيين إلى سوريا وآمل أن يتم ذلك عبر الحوار". لم تعد ساعات الزمن تسمح لمزيد من الإرهاب في المنطقة، قد تكون الرسالة التي أوصلتها طهران لزائريها، وربما استقبال إيران لجاووش اغلو قد ترمي إلى دفع انقرة للانخراط في الحراك السسياسي الذي أطلقته روسيا. يقول مولود جاووش اغلو وزير الخارجية التركي "نعتقد أنه لابد من مرحلة انتقالية تكون فيها حكومة تمثل مختلف الأطياف، وإيران لها الأفكار نفسها، قد نختلف في وجهات النظر، لكن يجب أن يكون تعاوننا في الاتجاه نفسه". خطوات إيرانية لتنسيق الجهود في مواجهة الإرهاب بدأتها عبر اللقاء الثلاثي السوري الإيراني العراقي في طهران، ويبدو أن ايران تبحث عن توسيع دائرة الحضور وقد تكون باستقبالها رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري تسعى أيضاً لكسر الاصطفاف الطائفي الذي كان الوقود لظاهرة الإرهاب في المنطقة. يقول سلیم الجبوري رئيس البرلمان العراقي "أمن واستقررار المنطقة إنما هي مسؤولية جمعية، تساهم فيها كل دول المنطقة، ولا بد من رؤية موحدة متفق عليها نستطيع من خلالها أن نحقق الأمن وأن ندحر الإرهاب". حراك في طهران يجد امتداد له في موسكو قد يكون عنوانه الكبير حل الأزمة السورية، لكن في تفاصيل الخبر سد الطريق أمام انتشار الإرهاب بالمنطقة ومعه فتح الطريق للتواجد الأجنبي.