دهقان: الأمن القومي لإيران خط أحمر
وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان يقول إن بلاده تعتبر تنظيم "داعش" تياراً تكفيرياً صهيونيا وتهديداً للمنطقة والعالم، ويؤكد أن الأمن والاستقرار مهم جداً بالنسبة لايران حتى لو كان هذا التهديد يتجاوز حدود البلد. مشيراً إلى أن ايران تمتلك اليوم رابع قوة صاروخية في العالم.
وقال العميد دهقان في مقابلة تلفزيونية السبت، "إن ايران تحظى بمكانة مرموقة وهي تاتي في المرتبة الرابعة بعد كل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والصين".واضاف، "إننا وبما يتناسب مع التهديدات المحتملة ضد بلادنا، سعينا لزيادة مدى صواريخنا ولقد توصلنا في هذا الصدد الى المديات المطلوبة".
واكد دهقان، بأن دعم ايران للعراق وسوريا "هو دعم تدريبي واستشاري فقط، لمواجهة تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية التكفيرية الاخرى، مشددا على انه لا توجد اي قوات ايرانية في هذين البلدين".
وقال وزير الدفاع الإيراني "نحن نعتبر جماعة "داعش" الإرهابية تياراً تكفيرياً صهيونياً وتهديداً للمنطقة والعالم، حيث انضم اليها أفراد من مختلف الدول الاوروبية ومن جميع انحاء العالم بدوافع مختلفة، ومارسوا أفظع الجرائم ضد الانسانية والبشرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية".
وشدد على انه "من الطبيعي ان يكون لدينا تعاون مع الحكومتين السورية والعراقية للمساعدة على حفظ امنهما واستقرارهما"، معتبراً امن واستقرار سوريا والعراق بانه من أمن واستقرار المنطقة.واوضح، "انه بعد شراء الاسلحة والمعدات العسكرية من ايران، قدمنا المشورة والتدريب للجيش والقوى المقاومة في سوريا والعراق ولبنان، وهذا ما نعلنه بصورة واضحة وصريحة، وحتى مشاركة العميد (قاسم) سليماني لم تكن إلاّ من أجل تقديم المشورة والتوجيه والتدريب"..
وفي رده على سؤال بشأن تصريح وزير الخارجية العراقي بان بلاده لا تمانع ان تقوم الطائرات الايرانية باستهداف اوكار جماعة "داعش" الإرهابية، وهل حقاً شنت الطائرات الإيرانية مقار "داعش" داخل الأراضي العراقية، اعتبر العميد دهقان، "أن الأمن والاستقرار مهم جداً بالنسبة لايران، حتى لو كان هذا التهديد يتجاوز حدود البلد، واذا ما ارادت "داعش" تجاوز الحدود الايرانية فستواجه برد قوي، معلناً استعداد طهران تقديم المساعدة فيما لو طلبت الحكومة العراقية ذلك بشكل رسمي.كما اكد وزير الدفاع الإيراني، أن "الأمن القومي خط أحمر، وان ايران اعلنت صراحة ان العتبات المقدسة في العراق خط أحمر بالنسبة لها، مبيناً انه لو حاولت جماعة "داعش" او اي جماعة مسلحة آخرى تهديد هذه المراكز المقدسة فستتدخل جمهورية ايران الاسلامية لحمايتها.
وحول الاصرار الإميركي ودول مجموعة (5+1)، بادراج المنظومة الصاروخية الإيرانية في المباحثات النووية، قال "إن ما نبحثه اليوم مع الدول الست هو فقط القضية النووية، ولا يتضمن جدول اعمالنا بحث اي موضوع آخر، ولن نرضخ للمطالب المبالغ فيها في هذه المفاوضات، مبيناً ان الصواريخ مرتبطة فقط بالقدرات الدفاعية لجمهورية ايران الاسلامية ليس الاّ".