التونسيون يختارون رئيسهم في الدورة الثانية من الإنتخابات
انتهت عمليات الإقتراع في المحافظات التونسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من بين المرشّحين الرئاسيين الباجي قائد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي وسط انتشار أمني مكثف وتخصيص مئة ألف رجل أمني وعسكري لتأمين هذا الإستحقاق.
من جهته أدلى الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي بصوته في مدينة سوسة.وكان المرزوقي قد حصل على ثلاثة وثلاثين في المئة من أصوات الناخبين في الدورة الأولى مقابل تسعة وثلاثين في المئة للسبسي.
من جهته دعا رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة إلى المشاركة الكثيفة في الإقتراع.وكانت الهيئة التونسية العليا للانتخابات قد أنهت كل الإستعدادات اللوجستية لأنطلاق فيما تشهد البلاد إجراءات أمنية مكثّفة حيث جرى تخصيص مئة ألف رجل أمني وعسكريّ لتأمين الاستحقاق.
المؤسسة الأمنية خصصت ستين الف رجل أمن لتأمين هذا الحدث التاريخي الذي ستعيشه تونس، فيما وفّرت المؤسسة العسكرية ستة وثلاثين الفَ عسكري.
السلطات التونسية اتخذت جملة من التدابير الأمنية لضمان نجاح الدور الثاني من السباق نحو قرطاج ، حيث تقرّر اغلاق المعبرين الحدوديين رأس جدير وهيبة ، في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية الراهنة من خلال اتخاذ الإجرءات الكفيلة للوقاية منها. ولظروف أمنية ايضاً، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عن اعتماد توقيت استثنائي لـمئة وأربعة وعشرين 124 من مكاتب الاقتراع في المحافظات الحدودية القصرين وجندوبة والكاف.الإستعدادات المادية واللوجستية استكملت في مكاتب الاقتراع التي جهزت بكل المواد الانتخابية، والقوات الأمنية والعسكرية اتخذت أماكن لها في مختلف الجهات والهدف إنجاح هه التجربة الديمقراطية.أمنياُ، قتل الجيش التونسي فجر الأحد مسلحا وأوقف ثلاثة آخرين "حاولوا مهاجمة" عسكريين كانوا يحرسون مدرسة داخلها، "مواد انتخابية" بمنطقة حفوز من ولاية القيروان (وسط) وفق وزارة الدفاع.
وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي بإسم الوزارة لـ "فرانس برس"، "حاولت مجموعة مسلحة ليل السبت الأحد مهاجمة وحدة عسكرية تقوم بتأمين المواد الإنتخابية في إحدى المدارس بمنطقة حفوز في القيروان".