بدت المدينة كأنها خلية نحل من المواطنين الذين توجهوا للإدلاء بأصواتهم في مختلف مراكز الاقتراع.
قد لا تعرف لماذا كنيت بالخضراء من دون أن تزور
ولاية الكاف في تونس. الولاية المتشحة بخضار الطبيعة لا تشي لك بالحرمان الاجتماعي
الذي تعيشه.
في يوم الانتخابات، بدت المدينة كأنها خلية نحل من
المواطنين الذين توجهوا للإدلاء بأصواتهم في مختلف مراكز الاقتراع. ولا يبدو أن
الامن هاجس لدى المواطن، بقدْر ما باتت التنمية والتعليم المطلبين الأساسيين.
وتقول مواطنة تونسية، إن شباب الولاية من حملة
الهادات العليا يضطرون للإغتراب بحثاً عن عمل، أو يبقون عاطلون من العمل.
قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتقليص وقت
التصويت في بعض المناطق لأسباب أمنية، دفع فريق الميادين للتوجه إلى
المناطق الحدودية مع الجزائر فكانت الوجهة بلدة الطويرف.
في الطريق إلى البلدة تشعر وكأنك في عالم آخر. طبيعة
خلابة وهدوء مريب يعيد إلى البال مأساة الشهيد من الحرس الوطني الذي قطع رأسه من
قبل الارهابيين هنا. شهيد لم ينسه أهالي البلدة.
أما مركز البلدة الانتخابي فبدا وكأنه ثكنة عسكرية. مواطنون
يدلون بأصواتهم في ظل حماية رجال الجيش والحرس الوطني الذين توزعوا على سطح المركز
وحوله. آليات عسكرية وتأهب تام ينذر بحال من الترقب تسود الاوساط الامنية في هذه
المنطقة. أما الاهالي الذين أصروا على الادلاء بأصواتهم، فجل مطالبهم تركزت حول
الامن والتنمية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية