حلب: تصاعد المظاهرات المطالبة بخروج المسلحين ودخول الجيش السوري

تتصاعد التظاهرات في حلب وخصوصاً أحيائها الشرقية، للمطالبة بخروج المجموعات المسلحة ودخول الجيش السوري إليها، وذلك مع استمرار سياسة التجويع والاحتكار وحملات الاعتقال العشوائية والحصار.

الاحتجاجات في حلب زادت وتيرتها بعد تقدم الجيش وإحكامه السيطرة حول المدينة
ليس جديداً أن تخرج تظاهرات في حلب وأريافها ضد المجموعات المسلحة، المطالبة بخروج "الجيش الحر" ودخول الجيش النظامي، تبدو بديهية في المدينة التي لم تذهب أصلا إلى السلاح، بل جاء إليها من ريفها، الذي مولته تركيا القريبة وقطر والسعودية.
يقول عبد القادر عزوز الأستاذ في جامعة حلب "كل ذلك يأتي بالتزامن مع إحكام الجيش العربي السوري الطوق على مدينة حلبوقطع إمكانيات التمويل والإمداد، وبالتالي هذا يساعد في سرعة انقضاض الجيش السوري على الميليشيات الإرهابية المتشددة في مدينة حلب، وخاصة أن هؤلاء المدنيين هم الشريحة الأولى المستهدفة في تضحيات الجيش العربي السوري". المحتجون بضع مئات، الشعارات نفسها منذ عامين، والحراك لا يبدو كثيفاً. فما تبقى للاحتجاج فلول مجتمع مدني، لم تلجآ إلى غازي عينتاب كالعشرات من الناشطين والإعلاميين الذين لاحقهم وقتلهم داعش. وهم أهل خطف المسلحون لهم ابناً أو قتلوا أو سجنوا قريباً، وهم أيضاً بعض من سقط لهم  تحت سيف حد من حدود الهيئة الشرعية للنصرة  يد أو رقبة، أو نال سوط مجلس القضاء الموحد للواء التوحيد أو نورالدين الزنكي من ظهورهم في ساحات حلب الشرقية. ومنذ أن جعلت العسكرة من التمويل القطري والتركي والسعودي مورد المعارضة المسلحة  الوحيد، خلع المسلحون بيئتهم الحلبية، وتسلطوا عليها. يقول نائل حريري عضو تيار بناء الدولة السورية "هو تمرد مستمر من مجموعات صغيرة، أغلب الناس تتجنب هذه التحركات، ولكن أغلب المجموعات من إعلاميين وناشطين هم من يقومون بهذا الحراك". اتسعت التظاهرات بما تيسر من محتجين، وزادت الهوة مع الجماعات المسلحة، بعد أن رفدها الأجانب من شيشانيين وسعوديين وتونسيين بما تحتاجه لتجديد عديدها، أما الإفقار والقصف ونهب المعامل فتكفل بدفع حلبيين إلى الإرتزاق بالسلاح.

اخترنا لك