لبنان: الحوار بين حزب الله والمستقبل ينطلق اليوم دون بحث القضايا الخلافية الكبرى

تنطلق في لبنان اليوم الثلاثاء أولى جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، لتنتهي بذلك قطيعة متوترة وطويلة بين الطرفين وضعت لبنان بما فيه من أزمات أمام خطر الإلتحاق بركب التدهور الأمني في الدول المجاورة.

العمل جار لوضع قواعد ومسارات جلسات الحوار الثنائية
نقل المواجهة والخلافات من الشارع والإعلام إلى طاولة السياسيين، هو الهدف المركزي للحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل. حوار فرضته التهديدات الجدية للسلم الأهلي والاستقرار العام في لبنان والوعي بأن حسم القضايا الخلافية لا سبيل إليه إلا بالدبلوماسية والتفاهم، مع العلم أن منظمي الحوار وأطرافه لا يراهنون على حصول معجزات تفكك الألغام والتعقيدات الكبرى.

المعلومات المستقاة من الطرفين تستبعد أن يتناول الحوار القضايا الخلافية الكبرى لا سيما الأوضاع في سوريا وسلاح المقاومة بأبعادهما الإقليمية والدولية.

تيار المستقبل وصل إلى قناعة بأنه في ظل المخاطر الكبرى المتصاعدة لا بد من إيجاد طريقة لمعالجة بعض المشكلات المحددة، بشكل يساعد على تهدئة الأجواء الداخلية، بحسب من نقل عن فؤاد السنيورة رئيس كتلة نواب التيار. أما حزب الله وكما يقول الوزير محمد فنيش فيذهب لطاولة الحوار لأنه ما زال يؤمن بسياسة مد اليد التي أطلقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله مؤخراً والتزام الحوار من دون شروط مسبقة.
هو إذاً حوار تهدئة وتطمين وتنفيس لاحتقان شعبي، إضافة إلى توجه جدي لمنع التهديد بتفجير الحكومة الحالية وحلحلة العقد التي تعترضها، بدءاً بانتخابات رئاسة الجمهورية مروراً بقانون الانتخاب وصولاً إلى التفاهم على تثبيت الخطط الأمنية الداخلية.  

الواضح أن العمل جار حالياً لوضع قواعد ومسارات جلسات الحوار الثنائية وهي مهمة يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري لضمان تفادي أي خضات قد تنعكس خطورة بالغة على الاستقرار.

اخترنا لك