تونس تنتظر ولادة الحكومة الجديدة فهل سيوسع "نداء تونس" دائرة المشاركة فيها؟
بعد إصدار النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التونسية يسود الترقب الشارع التونسي لمعرفة قرار حزب "نداء تونس" حول شكل الحكومة المقبلة، حكومةٌ تنتظرها جملةٌ من المهمات والتحديات في مقدمها الملفان الأمني والاقتصادي.
حكومةٌ يتوقع أن تكون ائتلافيةً، فحزب نداء تونس الفائز لا يسعى بحسب رئيسه إلى تكوين حكومةٍ حزبيةٍ أو إلى حكم البلاد بمفرده. يقول السبسي "نحن أعلنا قبل الانتخابات بصوت واضح أننا لو حصلنا على الأغلبية المطلقة فلن نحكم وحدنا". المرحلة المقبلة تحمل تحدياتٍ كبيرةً أمام الرئيس التونسي المنتخب، كما ستضع أي حكومةٍ جديدةٍ أمام امتحانٍ صعبٍ في ملفاتٍ شائكةٍ لعل أبرزها ملفات الاقتصاد والأمن والسياسة الخارجية. يقول المحلل السياسي خالد عبيد "أهم تحدي بنظرنا، بقطع النظر عن رسائل الطمأنة تبقى مسألة كيفية اجتثاث الإرهاب ومحاربته وإعادة الأمن إلى التونسيين، وتحقيق التوازن بين كافة المناطق دون استثناء". الرئيس المنتخب سيتربع على عرش قرطاج لمدة خمس سنواتٍ، فترةٌ يبدو أنها لن تكون سهلةً على الإطلاق، خاصةً في ظل التغيير الكبير الحاصل في البلاد. انتهت معركة الرئاسيات بانتخاب السبسي فيما تنتظر تونس معركة أخرى وهي معركة تشكيل الحكومة المقبلة، التي ستكون أول امتحانٍ يخوضه الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية والرئاسية.