ملف العالقين في الخارج يشغل المجتمع المدني في تونس
ثلاث سنوات ولا يزال جمعة العيّاري والد أحد الموقوفين التونسيين الذين قاتلوا في سوريا ينتظر عودة نجله، فالشاب الذي أعلنت السلطات السورية أنه لم يشارك في أعمال اجرامية يحتاج فقط أن تتسلمه سلطات بلاده، جمعة واحد من العالقين في سوريا وقضيتُهم تعتبر من أكبر اهتمامات المجتمع في تونِس.
عيون جمعة العياري، لا تنفكُّ
تدمع على فراقِ ولده .. يقبِّل صورته تارةً ويقِف في حديقته تارة أخرى.. منتظراً
قدوم الشاب الذي غُرِّر به للذهاب إلى سوريا.
لا يمكنُ أن تلتقي جمعة العياري من دونِ ان تَلحظَ ملامح القلقِ في وجهِه فالرجل الستيني الذي ضاق ذَرعاً بمشاكله، يَعتبرُ أنَّ الاوضاعَ الإجتماعيةَ والإقتصاديةَ
ساهمت إلى حدٍ كبير فيما هو فيه، لكنَّ اللوم الأساسي بحسبِ العياري يقعُ على
بعضِ وسائل الاعلام.
ملفّ العالقين في الخارج يعتبر
من أكبرِ اهتماماتِ المجتمعِ المَدني ِّفي تونِس، جمعية إنقاذ التونسيين العالقينَ
في الخارج تَجهد منذ سنوات لإيجاد حل ٍلقضية هؤلاء، لا سيما اؤلئك الذين أعلنتِ
السلُطات السورية أنها مستعدةٌ لتسليمهم رسمياً إلى الدولة التونسية والذين يصل عددهم إلى اثنين واربعينَ شخصاً.
عائلاتٌ كثيرة تعلِّق الآمال على نشاطات هذهِ الجمعية لإعادةِ ابنائها العالقين في الخارج، فيما يفرّق التونِسيون
بين مَن شارك في اعمال إرهابية وبين من لم تتلطّخ اياديهِ بالدماء.
ثلاثةٌ واربعون شخصاً ينتظرون
الدولة التونسية أن تتسلمهم من سوريا، والمجتمع المدني يطالب الدولة بمعاقبة من حرّض الشباب للذهاب إلى سوريا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية