من 400 ألف إلى أكثر من مليون نسمة.. جرمانا تتحول إلى مركز إيواء كبير

تواجه بلدات ومدن في ريف دمشق ضغطا بشرياً هائلاً جراء استقبالها موجات النزوح من المناطق الساخنة في الغوطتين الشرقية والغربية. جرمانا استقبلت أكثر من مليون نازح ومهجر. واقع يحولها إلى مركز إيواء كبير مع تحديات معيشية وإجتماعية كبيرة.

دور كبير للمجتمع المحلي في إيواء النازحين بالرغم من الضغوط المعيشية
هنا جرمانا.. نموذج سوري عن دور المجتمع المحلي في استضافة عشرات آلاف العائلات النازحة. دفعت البلدة كما بلدات قليلة في ريف دمشق ضريبة الجغرافيا. موقع ملاصق لبلدات ملتهبة لا تخلتف كثيراً عن صحنايا ولا ضاحية قدسيا ولا مخيم الوافدين في ريف دمشق. موقع جعلها مقصداً للنازحين هرباً من جحيم الحرب.
يقول أحد النازحين من الغوطة الشرقية "إنه يعمل على بسطة يقتات منها" و"إن الناس هنا رحبوا بنا وساعدونا".   تقول نازحة أخرى "لا نريد غير الأمان" معربة عن ارتياحها في إقامتها في جرمانا. دور كبير لعبه أهالي تلك البلدات المستضيفة للنازحين. ضغط بشري هائل يزيد على عدد المقيمين. عامل أثر بقوة على أسعار المواد الغذائية والخدمات المقدمة لكنها  ضغوط محتملة يقول أهالي البلدة طالما أن الظرف قاهر ويمس الجميع. وترى الدوائر الحكومية أنها تواجه ضغوطاً غير مسبوقة. حيث باتت مدينة مثل جرمانا بحجم محافظة كاملة وهو ما فرض تعاطياً خدمياً مختلفاً. فكانت النتيجة إستنفار دائم لدوائر الخدمات وتعاون مثمر مع المجتمع المحلي. قفز عدد السكان من 400 ألف نسمة إلى 1.5 مليون نسمة حالياً جراء أعداد الوافدين من الجوار والسوريين من المحافظات. زيادة كانت لها تبعاتها على الخدمات التي ازدادت بشكل كبير جداً. بلدات بكاملها تحولت إلى مراكز إيواء كبيرة في ريف دمشق. جرمانا دفعت ضريبة دم أخرى عبر استهدافها بالمفخخات وأكثر من خمسة آلاف قذيفة هاون على مدى سني الحرب الأربعة.

اخترنا لك