تضاربٌ في ردود الفعل الإسرائيلية حول رفض مشروع القرار الفلسطيني

وسائل الإعلام الإسرائيلية تنشغل برفض مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الفلسطيني القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات، في حين تتوالى ردود الفعل على ذلك بين مرحب ومحذر.

نتنياهو اتصل برؤساء 3 دول من أجل التصويت ضد القرار
"فشل ذريع لقيادة السلطة الفلسطينية".. بهذه العبارات وصفت وسائل إعلام إسرائيلية رفض مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الفلسطيني القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات.

وفي أول تعليق له على رفض القرار شكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كلاً من الولايات المتحدة واستراليا، في حين بعث بتقدير خاص إلى رئيسي رواندا ونيجيريا.

وكانت القناة الثانية أشارت إلى أن نتنياهو أدى دوراً حاسماً في عرقلة مشروع القرار، حيث اتصل برئيسي كل من رواندا ونيجيريا وأقنعهما بالامتناع عن التصويت، فيما رأت صحيفة "هآرتس" أن نيجيريا رجحت كفة الميزان بعدم تمرير القرار.

يقول أودي سيغل مراسل الشؤون السياسية في القناة الثانية "نتنياهو يخوض مواجهة ولهذه الغاية اتصل برؤساء ثلاث دول للامنتاع عن التصويت".

بدوره رأى وزير الأمن موشيه يعالون أن السلطة الفلسطينية تواصل الاثبات بأنها غير معنية بمفاوضات مباشرة إنما بالاستفزاز فقط.

أما وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان فقال إن فشل الاقتراح الفلسطيني يجب أن يعلم الفلسطينيين أن الاستفزاز ومحاولات فرض خطوات أحادية الجانب على إسرائيل لن تؤدي بهم إلى أي انجاز بل العكس صحيح.

الفرحة الإسرائيلية برفض القرار الفلسطيني قابلتها خيبة دبلوماسية كبيرة بالنسبة إلى إسرائيل، تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تمثلت بانضمام فرنسا إلى داعمي القرار.

يقول يوفال شتاينتس وزير الشؤون الاستخبارية الإسرائيلي "إن ما حصل بالأمس في الامم المتحدة خطر جداً، رغم أن الاقتراح الفلسطيني لم يمر، وهو أن فرنسا دعمت وبريطانيا امتنعت.. هذا أمر خطر جداً".

أما رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني فقد حذرت من أن أبو مازن سيحاول الآن الانضمام إلى المزيد من المعاهدات لعزل إسرائيل على الساحة الدولية، وفي السياق ذاته دعا وزير الشؤون الاستخبارية يوفال شتاينيتس إلى رد حازم ورادع ضد السلطة في حال توقيعها على معاهدة جنيف؛ ردٌ قد يشمل بحسب شتاينيتس تجميد نقل الأموال إلى السلطة وصولاً إلى السير باتجاه حلها وتعطيلها.

اخترنا لك