فشل مشروع القرار الفلسطيني يكشف تحولات في مواقف بعض الدول

مشروع القرار الفلسطيني يسقط في مجلس الأمن بعد حصوله على 8 أصواتٍ فقط، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة واستراليا وامتنعت 5 دولٍ أعضاء عن التصويت، وهو ما كشف تحولاتٍ في المشهد السياسي ومواقف بعض الدول، ما كان له تأثيرٌ حاسمٌ على مصير القرار.

عملية التصويت في مجلس الأمن عكست تحولاً في المواقف السياسية (أ ف ب)
صوت واحد حال دون إقرار مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، صوت اختصر الطريق على الولايات المتحدة، فاكتفت بالرفض بدلاً من النقض.

مشروع القرار كان ليصطدم بالفيتو الأميركي لو حظي بالأصوات التسعة، لكن عملية التصويت بذاتها كشفت مشهداً سياسياً متغير المعالم مبني على تحولات ومفاجآت في مواقف دول كانت تعول عليها السلطة الفلسطينية.

تقارير قالت إن وزير الخارجية الأميركي عمل لضمان امتناع عدد كاف من الدول الحليفة لواشنطن عن التصويت مثل كوريا الجنوبية ورواندا، واتصل بعدد من المسؤولين الغربيين الكبار خلال الأيام الأخيرة، بمن فيهم الرئيس النيجيري، امتناع الأخير عن التصويت حسم مصير مشروع القرار الفلسطيني، وفق المراقبين.

بريطانيا التي صوت برلمانها أخيراً على الاعتراف بدولة فلسطين اختارت الوقوف جانباً حين أصبحت القضية في المحافل الدولية، فيما جاء تصويت فرنسا منسجماً مع موقف برلمانها.

أما استراليا فتجاهلت نداءات برلمانيين لديها بدعم السعي إلى الاعتراف بدولة فلسطين وكانت الوحيدة في الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة برفض القرار، استراليا انضمت إلى مجلس الأمن العام الماضي، عضويتها تنتهي عام 2015.

مسؤولون أميركيون أكدوا حرص واشنطن على إجراء التصويت قبل نهاية العام لضمان النتائج، نتائج كان يحتمل أن تكون مختلفة في العام الجديد بعد انضمام ماليزيا واسبانيا وفنزويلا إلى المجلس، ذلك يجنب واشنطن استخدام حق الفيتو ضد قرار مدعوم من دول عربية تشارك في التحالف ضد داعش.

أكثر من 40 مرة عطلت واشنطن قرارات دولية تدين السياسات الإسرائيلية، فيما حافظت روسيا على ثبات موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، فشل التصويت على القرار الفلسطيني خطأ استراتيجي، في رأيها، خطأ قد يغرق الشرق الأوسط في المزيد من العنف وعدم الاستقرار.

اخترنا لك