27 قتيلاً وأكثر من مئة جريح خلال اشتباكات في العاصمة الليبية
حصيلة الاشتباكات بين قوة الردع واللواء 444 في طرابلس ترتفع إلى 27 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت، ليل الاثنين الثلاثاء، بين مجموعتين مسلحتين مواليتين للحكومة الليبية في طرابلس إلى 27 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وأكد مركز طب الطوارئ والدعم سقوط 27 قتيلاً وإصابة 106 آخرين على الأقل في حصيلة "مبدئية" للاشتباكات بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة، والتي امتدت حتى ليل الثلاثاء.
وأشار المصدر إلى إجلاء 234 عائلة وعشرات من الأطباء والممرضين الأجانب الذي احتجزوا في مناطق القتال.
وأكد المركز الذي يشرف على عمليات الإسعاف في غرب ليبيا إقامة 3 مستشفيات ميدانية وتخصيص أكثر من 60 سيارة إسعاف للتعامل مع الإصابات.
واندلعت الاشتباكات بعد قيام قوة الردع باعتقال آمر اللواء 444 العقيد محمود حمزة، من دون إيضاح أسباب اعتقاله، وإذا كان بموجب أمر قضائي أم لا، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وفي وقت متأخر الثلاثاء، أعلن المجلس الاجتماعي لأعيان سوق الجمعة في جنوب شرقي طرابلس، التوصل إلى اتفاق مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لتسليم العقيد حمزة لـ"جهة محايدة".
وأكد المجلس أن الاتفاق يشمل كذلك وقف كل العمليات العسكرية وعودة الوحدات المسلحة إلى ثكناتها.
وأعادت المعارك إلى الواجهة حالة عدم الاستقرار إلى طرابلس التي تتنافس فيها مجموعات مسلحة موالية بشكل عام لـ"حكومة الوحدة الوطنية"، لكن من دون قيادة موحدة.
ويعدّ اللواء 444 الذي يقوده حمزة ويتبع رئاسة الأركان العامة للجيش في غرب ليبيا واحداً من أكثر القوى العسكرية تنظيماً، وتنتشر معظم قواته جنوب العاصمة، وتسيطر على مدن بارزة في غرب ليبيا، وتحديداً ترهونة وبني وليد، وتقوم بتأمين أجزاء واسعة من الطريق الرابط بين العاصمة وجنوب البلاد.
وتعد قوة الردع جهازاً لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهي مستقلة عن وزارتي الدفاع والداخلية، وتتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، وهو من القوى المسلحة النافذة في طرابلس، إذ تسيطر على معظم وسط المدينة وشرقها، وتفرض سيطرة مطلقة على قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية التي تضمّ المطار المدني الوحيد في طرابلس وغرب البلاد.