قوى فلسطينية تحذر من المساس بالأسرى: "كل الخيارات مفتوحة لمناصرتهم"
اجماع لقوى فلسطينية على مناصرة الأسرى في سجون الاحتلال، ومطالبات لتدخل المجتمع الدولي وإلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
حذرّت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية من المساس بالأسرى، ودعت الشعب الفلسطيني إلى اعتبار يوم الأحد القادم 12 أيلول/سبتمبر، يوماً وطنياً في ذكرى اندحار آخر جنود الاحتلال عن أرض قطاع غزة.
وعقدت الجنة اجتماعاً طارئاً لها صباح اليوم الأربعاء، في مدينة غزة، ناقشت خلاله "تداعيات الهجمة الصهيونية المسعورة" على الحركة الأسيرة بعد تمكن 6 من الأسرى الأبطال من انتزاع حريتهم، عبرت خلاله عن افتخارها ومباركتها بهذه العملية.
وأكدت القوى "وقوفها مع الأبطال ومع الحركة الأسيرة التي تتصدى لهجمة صهيونية غير مسبوقة"، مضيفةً أنه "لن نترك أسرانا يواجهون قوات الإجرام الصهيوني وممارساتهم العنصرية، وأن الخيارات كاملة مفتوحة أمام شعبنا ومقاومته للرد على أيِ مساس بالأسرى المحررين الستة أو الأسرى القابعين داخل السجون".
وتابعت "نحذر العدو من استمرار هذه الهجمة التي لن تمر بدون ردّ قوي وحازم"، داعيةً الشعب الفلسيطيني "للاستنفار والتعبئة العامة وتكثيف الفعاليات المساندة للأسرى وفضح الممارسات والاعتداءات بحقهم".
رابطة علماء فلسطين: نصرة الأسرى وحمايتهم واجب على كل المسلمين
واعتبرت رابطة علماء فلسطين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، أن "عملية حفر النفق على مدى أشهر بينت مدى هشاشة جيش الاحتلال وأجهزته العمياء، وقدرة المقاومين على العمل بسرية تامة"، مضيفةً أن "العملية أتت بمثابة لطمة شديدة للمخابرات الصهيونية، وإدارة السجون، كما أنها تُضاف لسجل انتصارات المقاومة الفلسطينية".
وأكدت الرابطة أن "نصرة أسرانا وفكاكهم والوقوف معهم وحمايتهم واجب شرعي على كل مسلم، وأن أي وشاية أو خذلان لأسرانا يعتبر حراماً شرعاً، وخيانة كبيرة لله ولرسوله والمؤمنين". .
وكانت حركة حماس حذرت الاحتلال من استمرار الإجراءات الانتقامية بحق الأسرى وحمّلته المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وتبعات السياسات الخطرة.
الجهاد الإسلامي: نحذر من الضغط على ذوي المحررين بذرائع أمنية واهية
أما الناطق الإعلامي باسم الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، فأكد أن "ملاحقة الاحتلال لذوي الأبطال الستة الذين كسروا القيد وانتزعوا حريتهم رغم أنفه ورغم تحصيناته، هي سياسة فاشلة تعبر عن عجزه وتخبطه الأمني".
وأضاف أن "هذه الاعتقالات لذوي الأخوة المجاهدين وملاحقة أقاربهم هي محاولة يائسة لن يجني العدو منها إلا مزيداً من الفشل"، محذراً من "الضغط عليهم بذرائع أمنية واهية".
كما شدد سلمي أن "الهيئات والمنظمات الإنسانية والحقوقية تتابع انتهاكات الاحتلال بحق ذوي المحررين الأبطال، وأن تقوم بمسؤولياتها في رصد وفضح إجراءاته الانتقامية بحقهم".
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: مقاتلونا على أهبة الاستعداد والجهوزية للدفاع عن أسرانا البواسل
بدورها، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أكدت أن المساس بالأبطال المتحررين يعني تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتعدي على كل المحرمات"، مضيفةً أنه "في ظل ما تشهده السجون من حالة توتر وغليان وأي أذى يقع على أحدهم يعني أن العدو قد فتح النار على نفسه ودق مسمار نعشه بيده".
وأكدت الكتائب أن "مقاتلينا على أهبّة الاستعداد والجهوزية ورهن الإشارة وكل الخيارات مفتوحة للرد والدفاع عن أسرانا البواسل".
كما دعت الشعب الفلسطيني "للنفير العام والغضب في وجه المحتل وجعل كافة نقاط التماس مشتعلة ناراً ولهيباً نصرة لأسرانا ودفاعاً عنهم وحماية للفرسان الستة".
بدوره، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى بأن حالة من التوتر الشديد تسود سجن جلبوع، نتيجة استمرار قمع الأسرى، ونقل "قسم 3" بأكمله إلى سجن شطة، فجر اليوم الأربعاء، بعد الاعتداء على الأسرى الذين رفضوا النقل.