انتخاب النائب المستقل إبراهيم بوغالي رئيساً للبرلمان الجزائري الجديد
رغم مقاطعة قياسية للانتخابات من قبل الكتل النيابية المعارضة، البرلمان الجزائري ينتخب إبراهيم بوغالي رئيساً جديداً له
انتُخِبَ النائب المستقل إبراهيم بوغالي رئيساً للبرلمان الجزائري الجديد الذي باشر أعماله رسمياً الخميس إثر الانتخابات التشريعية التي نُظَّمَت في 12 حزيران/ يونيو وشهدَتْ نسبةَ امتناع قياسية.
وحصل بوغالي على أصوات 295 نائباً، وهو طبيب خمسينيّ ترشَّحَ للانتخاباتِ في قائمةٍ مستقلةٍ بدائرةٍ غرداية جنوب البلاد.
وتقدم بوغالي بفارقٍ كبيرٍ أمامَ منافسه لرئاسة البرلمان أحمد صادوق الذي حصل على 87 صوتاً، والأخير نائب عن "حركة مجتمع السلم" الإسلامية وترشَّح للانتخابات بدائرة الشلف شمال غرب البلاد.
ويبلغ عدد النواب 407 في المجلس الشعبي الوطني، ويُعتبَرُ رئيسُ المجلس الشخصيةَ الرابعة في ترتيب مسؤولي الدولة بعد رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان) والمجلس الدستوري، فيما يعتبر المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الثانية للبرلمان).
وتصدّر نتائجَ انتخابات 12 حزيران/ يونيو حزب "جبهة التحرير الوطني" الذي حصل على 98 مقعداً، يليه نواب مستقلون موالون للرئيس عبد المجيد تبون حصلوا على 84 مقعداً ثمّ "حركة مجتمع السلم" التي حصلت 65 مقعداً وأحزابَ أصغر موالية للسلطة تقليدياً.
واتّسمت الانتخابات التشريعية بنسبة امتناع قياسية عن التصويت بلغت 77 بالمئة في بلد يعيش أزمة سياسية عميقة منذ بدء الحراك الاحتجاجي عام 2019 والقمع الذي تلاه.
وقاطع عدد من أحزاب المعارضة الاقتراع، على رأسها جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر، فيما واصل نشطاء الحراك المطالبة بتغيير جذري لـ"النظام" السياسي القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.
وجاءت نتائج هذه الانتخابات لتشكّل انتكاسة لتمثيل المرأة في الحياة السياسية في الجزائر، إذ لم تُـنْتَخَبْ سوى 35 امرأة مقابل 146 في البرلمان السابق، ويعود ذلك لإلغاء نظام الحصص الذي وضعه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2012.