الاحتلال يهدم منازل فلسطينيين في الضفة الغربية على وقع اقتحامات الأقصى
الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة، ويهدم منازل عائلات فلسطينية، تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل فلسطينية، في الضفة الغربية، من ضمنها بيت لحم، وقامت بعمليات اعتقال عديدة، فجر اليوم الخميس.
كذلك، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في قرية تل جنوب، غرب نابلس، حيث قام عدد من الشبان الفلسطينيين بالتصدي لها قبل انسحابها من البلدة.
وهدمت قوات الاحتلال 11 منزلاً في بلدة حمصة، في غور الأردن، في الضفة الغربية.
في سياق متصل، قال المجلس النرويجي للاجئين إنّ "نحو 35 طفلاً يواجهون خطر النقل القسري بعد هدم القرية". وقامت جرافات الاحتلال بنقل ما تبقى من المنازل على متن شاحنات لها، وزعمت تصنيف المنطقة بـ"منطقة إطلاق نار وحقل رماية للجيش الإسرائيلي".
وفجرّت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، منزل الأسير منتصر الشلبي، منفذ عملية حاجز زعترة في بلدة ترمسعيا، شمال رام الله في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات عسكرية اقتحمت بلدة ترمسعيا وداهمت منزل الأسير شلبي وبدأت بإخلاء المنازل المجاورة تمهيداً لهدمه، مضيفةً أن قوات الاحتلال وضعت كميات كبيرة من المتفجرات داخل المنزل قبل أن تقوم بتفجيره وتدمره بشكل كامل.
وكانت قوات الاحتلال هدمت محلاً تجارياً في حي البستان، في بلدة سلوان، في القدس المحتلة، إضافةً إلى هدم عددٍ من المنازل الفلسطينيين قبل انسحابها في 29 حزيران/ يونيو الماضي من البلدة.
كذلك في القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقد دخلوا على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً دينية.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويجلسون ملاصقة سوره الشرقي قرب #باب_الرحمة. pic.twitter.com/ciOvDrIMAl
— ميدان القدس (@MaydanAlquds) July 8, 2021
وشهد الأقصى عدة اقتحامات مماثلة، ففي حزيران/ يونيو الماضي، اقتحم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جبير الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، إضافةً إلى اقتحام مستوطنين المسجد من جهة باب المغاربة، بحماية الشرطة الإسرائيلية وتنفيذ جولات استفزازية في باحاته.
الأردن تدين هدم الاحتلال لمنازل فلسطينيين في قرية حمصة
من جهتها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، قيام السلطات الإسرائيلية بهدم مساكن الفلسطينيين في قرية حمصة الفوقا في الأغوار المحتلة.
وقال الناطق باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز إنّ عمليات الهدم والتهجير وكذلك مصادرة الأراضي خرق للقانون الدولي ومخالفة صريحة لقواعد حقوق الإنسان ولالتزامات "إسرائيل" كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي.
وشدد الفايز على أن "سياسة الاستيطان الإسرائيلية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء بناء المستوطنات أو توسعتها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم و منازلهم لا شرعية ولا قانونية وتقوض جهود التهدئة وتحقيق السلام الشامل والعادل وفرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية".